أسعد فوز المنتخب الوطني على المنتخب الجزائري بأربعة أهداف للاشيء ليلة أول أمس السبت، برسم الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية لعام 2012، خمسة وثلاثين مليون مغربي، حيث انعكست الرباعية بالإيجاب على الجمهور المغربي، إذ عمت الفرحة جل أرجاء المملكة من طنجة إلى الكويرة. وقد عاشت جل مدن المملكة أجواء استثنائية وعرفت معظمها ليالي بيضاء، ففي مراكش خرج الآلاف إلى الشوارع وتحولت ساحة جامع الفنا إلى قبلة لكل محبي أسود الأطلس للتغني بهذا الفوز الكبير على المنتخب الجزائري، كما عاشت إقامة أسود الأطلس ليلة استثنائية، بعدما تجمع الآلاف من المشجعين والمئات من السيارات على جنباتها فرحا بهذه النتيجة الكبيرة. وإلى جانب الفرحة التي عمت أرجاء المملكة، شهدت المباراة حضورا وازنا لعدد من مشجعي المنتخب الجزائري، الذين وصفوا إقامتهم بالمغرب والضيافة التي حظوا بها بالملكية. كما طالب عدد منهم بضرورة فتح الحدود حتى يتسنى لشعبي البلدين التنقل بكل حرية وبدون حساسية. وعاينت «المساء» حمل مجموعة من الشبان الجزائريين العلم الجزائري، جنبا إلى جنب مع العلم الوطني، في صورة رائعة تناقلتها مختلف وسائل الإعلام العالمية، في إشارة إلى أن الرياضة تقرب ما أبعدته السياسة. وفي موضوع آخر، عاينت مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره الجزائري عدة وجوه سياسية معروفة كمصطفى الرميد ووزير المالية مزوار ووزيرالفلاحة أخنوش، إلى جانب عمدة مدينة مراكش فاطمة الزهراء منصوري، التي انخرطت مع مشجعي المنتخب الوطني في أهازيج ورددت «الشعب يريد خمسة زيرو». يذكر أن العناصر الوطنية تسلمت منحة مالية تصل إلى 35 ألف درهم مقابل هذا الفوز العريض ضد منتخب الخضر.