يخوض المنتخب الوطني، زوال اليوم، آخر حصة تدريبية استعدادا لمباراته المصيرية ضد المنتخب الموزمبيقي، غدا السبت، برسم إياب آخر جولة ودور من إقصائيات كأس إفريقيا لأمم التي ستقام مطلع السنة المقبلة بدولة جنوب إفريقيا. وباستثناء إصابة اللاعب عادل هرماش التي تلقاها ضمن فريقه السعودي، والتي من المرجح أن تحرمه من المشاركة في مباراة يوم غد، جل اللاعبين المغاربة في حالة جيدة.. بمن فيهم المهدي بنعطية الذي استعاد طراوته البدنية بعد عياء سبق وأن بدا عليه جراء كثرة المباريات مع فريقه الإيطالي أودينيزي. وبدا الارتياح والتفاؤل كبيرا على أوجه لاعبي المنتخب المغربي المجاهرين بحماسهم لتحقيق نتيجة إيجابية تؤهلهم لخوض نهائيات "CAN2013" بجنوب إفريقيا، وهذا رغما عن صعوبة المهمة ضد المنتخب الموزمبيقي الذي جاء إلى المغرب بامتياز هدفي مباراة الذهاب. وتبدو المواجهة بين المغرب والموزمبيق، التي تنطلق على الساعة الثامنة من مساء غد بقيادة طاقم تحكيمي يرأسه الكاميروني "نيوم"، رهانا لكلا المنتخبين الراغبين في تأكيد تواجدهما ضمن قائمة المنتخبات المؤهلة إلى جنوب إفريقيا، رغما عن كون "تذكرة المرور" واحدة لا غير.. ما حذا بمدرب النخبة المغربية، رشيد الطاوسي، للتركيز على العامل النفسي لتهيئ لاعبيه من أجل خوض هذا النزال الذي وصفه ب"المصيري والصعب". الطاوسي اعتمد خلال الحصص التدريبية الست التي خاضها لاعبو المنتخب بمعسكر مراكش على عاملي السرعة في الهجوم والضغط على حامل الكرة، راميا إرباك الخصم وجعله يرتكب أخطاء بمنتصف ملعبه، مدركا أن الضغط سيكون على لاعبي المنتخب المغربي المطالبين بتذليل فارق الهدفين المسجلين في مباراة الذهاب. وأبرزت التصريحات المتفائلة لجل لاعبي المنتخب عاملا نفسيا مهما قبل مواجهة الموزمبيق، حيث أكد اللاعب يوسف العربي ألاّ مجال سوى "تسجيل الأهداف في الدقائق الأولى للمباراة من أجل استرجاع الثقة في النفس"، هذا في الوقت الذي عمل عميد المنتخب الحسين خرجة على دعم اللاعبين نفسيا وحثهم على الفوز، مؤكدا لهم "أنهم قادرون على إسعاد الشعب المغربي في حالة الفوز على الموزمبيق". وباستثناء حالة عادل هرماش، أبدى طبيب النخبة الكروية المغربية، الدكتور هيفتي، ارتياحه تجاه الوضعية الصحية للاعبين.. مشيرا إلى أن الإصابات غائبة بعد تأكده من الفحوصات التي تجرى لهم بعد كل حصة تدريبية. من جهة أخرى قال الألماني غيرت إنجيلز٬ مدرب منتخب الموزمبيق٬ إن المباراة التي ستجمع مجموعته بالمنتخب الوطني المغربي، يوم غد السبت بالملعب الكبير لمراكش عن إياب الدور الثالث والأخير من إقصائيات كأس إفريقيا للأمم ال29 في كرة القدم، ستكون "صعبة للغاية". واعتبر الناخب الموزمبيقي أن لاعبيه "على وعي تام بصعوبة اللقاء الذي استعدوا له"، مضيفا: "ندرك جيدا امتياز لعب مباراة الإياب بفارق هدفين، وفي مقابل هذا نأخذ بعين الاعتبار صعوبة مواجهة منتخب يتحتم عليه الفوز لضمان التأهل". إنجيلز لم يخفِ أن المواجهة المرتقبة "تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لجميع المنتخبات المشاركة في الدور الأخير من هذه الإقصائيات٬ حيث لا أحد منها يريد تضييع فرصة بلوغ نهائيات أهم حدث كروي إفريقي على الإطلاق٬"، مقرّا أن المباراة "لن تكون يسيرة"وأنّ لاعبي الموزمبيق "لهم القدرة على مواجهة المنتخب المغربي وتحقيق نتيجة إيجابية". "المنتخب المغربي لن يخوض مباراة يوم غد بالأسلوب ذاته الذي لعب به لقاء الذهاب.. فهو مطالب الأن بتقليص فارق الهدفين أولا.. فلاعبوا المنتخب المغربي يتمتعون بفرديات رائعة وسيعتمدون على الاندفاع الكلي٬ لذلك يجب الاحتياط من مرتداتهم الهجومية لكونهم يلعبون بميدانهم وسيحاولون الإمساك بزمام الأمور منذ البداية".