اختتمت الجمعة الماضية/ في مدينة مالمو السويدية، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان السينما العربية في الذي انطلق يوم 28 شتنبر، وذلك بتتويج أربعة أفلام من أصل 39 بجائزة أفضل فيلم، حيث فاز الفيلم الجزائري "حابسين" على جائزة فئة الأفلام القصيرة، والفيلم المصري "نصف ثورة" في فئة الأفلام الوثائقية، ثم الفيلمين "فرق سبع ساعات" و"الخروج من القاهرة" في صنف الأفلام الروائية الطويلة، كما توج الممثل المغربي أمين الناجي عن دوره في الفيلم المغربي "المنسيون" لحسن بن جلون، بجائزة أفضل ممثل. وقد أعربت أستاذة المسرح وعضوة لجنة التحكيم بالمهرجان مجدولين العلمي، عن سعادتها بمشاركة الأفلام المغربية في جميع فئات المسابقة التي تجاوب معها الجمهور السويدي بشكل لافت، لما تطرح هذه الأفلام من قضايا تهُم العلاقات الاجتماعية والإنسانية مع المتغيرات الحاصلة، إما على المستوى الفردي أو المستوى الجماعي، مشيرة إلى أن القضايا والمشكلات اليومية للمواطن العربي أضحت تشغل بال السينمائي والمتتبع والمتلقي على حد سواء ما دامت السينما على حد رأيها "فضاء واسعا لتقليص الهوة الفاصلة بين الواقع المتحكم فيه والواقع المُعاش بشكل إبداعي يدع المجال لوضع الحلول أكثر من تسلسل الأحداث أو المشاكل". وشددت العلمي على ضرورة تفعيل جهود الشباب السينمائي من خلال نشر لصناديق تمويلية محلية عوض التبعية للتمويل الأجنبي، متحدثة عن أن الاهتمام بالمنتوج المحلي هو السبيل لتحقيق نهضة سينمائية من داخل الجسم المغربي. وإضافة إلى فيلم "المنسيون"، فقد شارك المغرب المهرجان ب3 أفلام أخرى هي: "هنّ، إعترافات ليلية" للمخرجة فردوس آيت لغدير في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة والقصيرة، وبفيلمين في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة؛ هما "سلام غربة" للمخرجة لمياء علامي، وفيلم "الأم" لعبد الله زيرات.