أعلنت اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما إنّ اثنين من شبابها يتواجدان الحين لدى عناصر الدرك الملكيّ برأس الماء، شرق إقليم النّاظور، بعدما أقدما على رفع العلم الوطني فوق ذات الفضاء الجغرافي الذي تعسكر به قوات إسبانية. وأضاف يحيى يحيى، رئيس ذات اللجنة المصرح لهسبريس، أنّ الشابين الموقوفين لحدّ الساعة من طرف الدركيّين قد تمّ تسليمهما من طرف العسكر الإسباني بعدما ولجا الجزر الجعفريّة ورفعا العلم المغربي فور الوصول إلى الشاطئ. "اخترنا القيام بهذه الخطوة كردّ على منع اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية من تنظيم المسيرة التي سبق وأن أعلنت عنها نحو شبه جزيرة بَادِيس، والتي اعتُرضت من قبل حواجز أمنية وقوات عمومية صباح اليوم.. وأحد الشباب الموقوفين من طرف الدرك المغربي كُسرت ساقه من لدن الجنود الإسبان قبل تسليمه للمغاربة.. وحالته تستدعي تمكينه من العلاج بشكل فوري" يزيد يحيى. وكان المشاركون ضمن المسيرة المعلن عنها من طرف "لجنة سبتة ومليلية" قد شرعوا في التوجه صوب المدار الطرقي الكائن بمدخل الحُسيمة، وهو فضاء اللقاء البدئي، عبر استقلالهم بسيارات أجرة وحافلات صغيرة منطلقة بالأساس من مدن الناظور وبني انصار والحُسيمة والرواضي.. فيما عملت عناصر دركية على إقامة حواجز تفتيش منعت تقدّم ذات المشاركين. المتواجدون بذات الحواجز الأمنية، وهي المتركزة أساسا بجماعتي إِيعْزَانْنْ وثَزَاغِين، طالبوا سائقي العربات الناقلة بإنزال الركاب أو إعادتهم من حيث أتوا، وهو ما كان في غالبية الحالات عدا بعضها التي عرفت إبداء المشاركين لغضب دفعم لانتزاع الحواجز من الطريق قبل تنحيتها.. في حين اكتفى الدركيون بتوثيق ما اعتبروه "اعتداء عليهم أثناء تأديتهم مهامهم". وصول الغاضبين إلى المدار الطرقي المنتمي للنفوذ الترابي لبلدية أجدير وُوكب بإخبارهم ب "إلغاء المسيرة".. في حين أقدم قرابة ال200 منهم على مواصلة الطريق صوب شبه جزيرة بَادِيس.. ليجدوا في مواجهتهم، ببداية الممر البري المؤدّي إلى فضاء التواجد العسكري الإسباني، عددا كبيرا من عناصر الدرك والقوات المساعدة، زيادة على صحفيّين إسبان قدموا لتغطية الحدث. نفس الغاضبين، وأمام عسكر إسبانيا المرابط ببَادِيس، رفعوا شعارات مطالبة بجلاء الاستعمار عن كافة المناطق التي يستمر في التواجد بها شمال المغرب، كما رفعت شعارات أخرى مدينة ل "التعاطي المحابي للانفصال الذي يطال ملف الصحراء من طرف إسبانيا".. وكل ذلك أمام حاجز بشري شكلته فرق القوات العمومية المختلطة لتي حالت دون تقدّم المحتجين. وقال يحيى يحيى لهسبريس: "أحيّي بشدّة كلّ من لبّى دعوة اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما.. خصوصا من تحدّوا الجميع للوصول إلى شبه جزيرة بَادِيس بكل انضباط وسلميّة.. وكذَا المحتجُّون الذين توجّهوا لقنصليات إسبانيا بالمغرب، بالأخصّ من اتخذت في حقهم قرارات تفريق غير مشروعة بالرباط والدّار البيضاء"، وزاد: "مبادرة رفع العلم الوطني المغربي على الجزر الجعفرية تمّ تفعيلها بعد التضييق الذي طالنا في مسيرة بَادِيس المطالبة بالجلاء الإسباني". زورق ترفيهي منطلق من بني انصار صباح الأربعاء كان قد لمّ شبابا من اللجنة ذاتها متوجها صوب الجزر الجعفرية المقابلة للشواطئ المتوسطية الشرقيةلإقليم النّاظور.. وذات الزورق هو الحين، حسب اللجنة وسائقه، قد تمّ حجزه من طرف الدركيّين المنتمين لمركز رأس الماء.