عاود عبد الإله بنكيران، بصفته الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، التأكيد من طنجة على علاقته المتميزة مع الملك محمد السادس.. ذاكرا أن كل محاولات التشويش على هذه العلاقة باءت بالفشل، ومعتبرا أنه إذا كان الملك قد عين الحكومة فإن الشعب قد صوت عليها. ما أورده بنكيران جاء ضمن كلمة له بالمهرجان الخطابي الذي نظمه حزب العدالة والتنمية بساحة دار التونسي ببني مكادة، الأحد بطنجة، وزاد عليه أنه ملتزم مع الملك والشعب لأن علاقته مع الملك هي علاقة بيعة وعلاقته بالشعب تتجسد فيما التزم وتعهد به. بنكيران قال إن المغاربة "اختاروا جميعا الإصلاح مع الاستقرار"، مردفا: "يجب أن يستمر الشعب في مساندة العدالة والتنمية والانحياز لها.. فمطالب المغاربة تتمثل في رغبتهم التوفر على مستشفيات تصون كرامتهم، وأمن يحميهم"، قبل أن يزيد بأن قوة حكومته "جعلت لوبيات التحكم تفقدة أعصابها وكثيرا من مواقعها"،"زمن التحكم انتهى إلى غير رجعة، ولا مجال الآن كي يُطلب من وزير، كما حدث في الماضي، أن يحضر بَاكِيَّة دْيَالْ الْكَارُّو للمتحكمين" قال بنكيران. ولم يسلم كل من الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونظيره لحزب التجمع الوطني للأحرار، من انتقادات بنكيران، وذلك بالرغم من إصراره على نعتهما ب "الطيبين اللذان يحترمهما".. فقال إن حزب الأصالة والمعاصرة "استنبت سنة 2009 وعصفت به إرادة الشعوب، بعد الربيع العربي، بإمكانه اليوم أن يعرف توفر حزب العدالة والتنمية على جذور شعبية عريضة بمختلف المدن، ومن بينها مدينة طنجة".. وزاد: "إذا كان مقبولا أن يوقع وزير سابق للمالية قرارا بصرف تعويضات لصالح الخازن العام للمملكة، فليس مقبولا أن يوقع الخازن العام لصالح وزير المالية.. هادي ماشي ديالك أسي مزوار". بنكيران اعتبر بأنه لم تعد هناك حاجة اليوم لتعريف المواطنين بحزبه باعتبار أن الشعب "عرف وفهم من هي العدالة والتنمية وأعطاها صوته"، "الشعب اليوم لم يعد محتاجا للكلام، والمسؤولية اليوم تفرض مزيدا من العمل ومحاربة الفساد.. التغيير يتطلب وقتا، وعلى المغاربة أن يصبروا حتى تنتصر إرادة الشعب وسينعمون حينها بنتائج هذه التجربة" يزيد كبير "المصباح". ولم يفت بنكيران التعليق على الفقرات الساخرة التي تتخذه كمحور لها ويسهر على إنتاجها فنانون بالمغرب وتونس.. موردا أمام الحاضرين أنّه "إذا لم تكن نياتها حسنة أو يهدفون للتشويش على عمل فإن الأمر مقبول.. وإذا كان غير ذلك فسوف يفتضحون كي يعرفهم المغاربة مستقبلا".