واصل عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الهجوم على غريميه السياسيين الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال خلال تجمع خطابي نظم، مساء الجمعة الماضي بمدينة الدارالبيضاء. ووصف بنكيران حزب «الأصالة والمعاصرة» ب«المشبوه» وحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال ب«الهبيل»، على اعتبار أنه صدق جهات خفية أوحت له بالانسحاب من الحكومة، واعدة إياه بمنصب رئاسة الحكومة. واعتبر بنكيران أن هناك تيارا لا يؤمن بالديمقراطية ولا يخاف من الشعب ويتحداه، مضيفا أن حزبه عندما حصل على 42 مقعدا في انتخابات 2002 أراد أن يعاقبه هذا التيار وانتظر حتى 2003 بعد الأحداث الإرهابية الأليمة التي أراد اتهام حزبه بها، ومنذ ذلك الوقت والحرب ومستمرة ضد حزبه. وذكر بنكيران أن التيار المذكور الذي وصفه ب «المشبوه» و»المتحكم» قرر، بعد أن اختاره مناضلو العدالة والتنمية أمينا عاما للحزب، إنشاء حزب سياسي بعد أن أيقن أن المعركة لا بد منها، ولقد لاحظ الجميع ماذا قاموا به ضد العدالة والتنمية في 2009. وأوضح بنكيران أن هناك مقولات انتشرت بأنه طلب من وزير الداخلية أن يكون رئيسا للحكومة لمدة ستة أشهر فقط، وقال بهذا الخصوص «الله الذي خلق الكون لم أطلب منه أن أكون رئيس الحكومة لا ستة أشهر لا ست سنوات أنا مع بلادي إذا أرادتني فأنا موجود وإذا استغنت عني فنحن مستعدون أن نعبد الله مرتاحين». اسمة وتحتاج إلى إرادة قوية للمضي إلى الأمام، لأن هناك من وصفهم بالمتآمرين الذين يريدون رد الجميع إلى الوراء، معتبرا أن ما يعرفه المغرب اليوم ليس انتخابات عادية وهناك اصطفاف في تيار إلى جانب شرفاء آخرين بعد أن جاء حزبه من الحركة الإسلامية وقام بالمراجعات اللازمة. واعتبر بنكيران أن المغاربة في 2011 كانوا خائفين على بلادهم بعد أن خرج الشباب إلى الشارع ضد تحكم الوجوه المعروفة، التي تأكل المال أكلا لما وتحبه حبا جما، والتي هيمنت على مسار الأمور سنوات طويلة وتتحكم في الرقاب وتخيف الأعزاء وتذل المواطنين، الذين خافوا على وطنهم لكي لا يقع له ما وقع لدول أخرى وصوتوا على العدالة والتنمية، مضيفا أن اليوم بعد أن سير حزبه الحكومة لأربع سنوات، فإنه يحضر كزعيم معارضة، لأنه يعارض الفساد والاستبداد وليس النظام. وأشار بنكيران إلى أن منتخبي العدالة والتنمية لم يسبق لهم أن مدوا أيديهم إلى المال العام ويوم تجرأ واحد من الحزب على ذلك في مدينة ميدلت بتره الحزب، وقال نحن «العضو الذي يتعفن نقطعه» و»نحن لسنا مثل الذي يأتي بالفاسدين ويدعهم يعملون ما يريدون ويحميهم قانونيا وسياسيا». وفي سياق متصل، استقبل مجموعة من المواطنين الغاضبين الأمين العام لحزب العدالة والتنمية باحتجاجات صارخة ورفعوا شعارات «إرحل» و»بنكيران سير فحالك وجدة ماشي ديالك»، والتي استمرت قبل وأثناء وبعد المهرجان الخطابي الذي أطره إلى جانب قياديي الحزب بالجهة في إطار الحملة الانتخابية استعدادا للاستحقاقات الجماعية والجهوية في الرابع من شهر شتنبر المقبل. ووجه بنكيران مدفعيته نحو قياديي حزبي «البام» و»الاستقلال»، واعتبر أن استقباله من طرف آلاف من المواطنين بمختلف المدن المغربية التي حلّ بها هو استفتاء قبل استحقاقات الرابع من شتنبر، يبوئ حزبه المرتبة الأولى في الاستحقاقات المقبلة التي ستمكنه من الاستمرار في تسيير الشأنين الوطني والمحلي ومواصلة الإصلاحات ومحاربة المفسدين، والوقوف في وجه الفساد والتحكم.