خطاب الأمين العام للعدالة والتنمية الحاضرين في التجمع الخطابي الذي نظمه حزبه في الدارالبيضاء، اليوم الجمعة في سياق الحملة الانتخابية لاستحقاقات الرابع من شتنبر، بلغة حازمة، حيث شدد على أن "اللحظة حاسمة وصعبة تحتاج وعيا كبيرا للتقدم إلى الأمام لأنه يوجد من يريد شدنا إلى الخلف، لكن إرادة الشعب لن تسمح بذلك". وأكد بنكيران أن هذه الانتخابات ليست انتخابات عادية، "وكين شي أحزاب ماشي عادية"، موضحا أن هناك اصطفافا وتقابلا بين تيار "أحدهما ننتمي إليه ومعنا شرفاء اخرون فيه، أحببنا البلد، رغم ان لكل منا مشربه السياسي، ونحن جئنا من الحركة الاسلامية بعد أن قمنا بالمراجعات اللازمة واندماجنا في مجتمعنا". ووصف المتحدث ذاته التيار المقابل بأنه لا يؤمن بالمواطنين المغاربة، ولا يؤمن بالديمقراطية، "ولا يخاف منكم ويتحداكم. هذا التيار أراد الانتقام منا في 2003، ونسب إلينا الارهاب، ولكن هاد الناس عندهم الغراض بيكم انتوما وليس بنا، يريد التحكم فيكم وإفزاعكم وإرهابكم.. يريدون إخراصكم، ولذلك يستهدفنا، وهو تيار مشبوه ومتسلط ومتداخل". وكشف بنكيران أنه وحزبه مستهدفون حتى وهم على رأس الحكومة، بالحديث عن مخطط لاستمراره على رأس الحكومة ستة أشهر فقط يجري بعدها إسقاطه، " قالو هاد الحزب ندوزو بيه ست شهر بينما تطفا العافية ديال عشرين فبراير تم يخرجو، لكن أنا مع بلادي ايلا وقفات علي انا موجود، وإيلا استغنات عليا مرحبا". وأوضح بنكيران في التجمع ذاته أنه يعلم بأنه يغامر بشعبية حزبه وبشعبيته الشخصية، "لكن اخترت إصلاح الوطن والحزب رخيص لأجل الوطن، لا يمكن لي كرئيس للحكومة نبقا نتفرج، مهمتي هي نصلح الأمور مهما كلّف الأمور، والله خفف علينا بهبوط أسعار البترول وبمواسم الأمطار، لأننا نمارس السياسة متوكلين على الله وليس ببراعة فقط".