قال عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة، إنه غير مكترث بنتائج الانتخابات، سواء فاز بها حزبه، أو لا، لأن «هذه سنة الحياة السياسية، ويجب تقبل النتيجتين معا». وأكد بنكيران لنواب ونائبات فريقه بمجلس النواب، في خطاب مطول دام 51 دقيقة، أن المهم في التنافس السياسي هو تطوير الديمقراطية، وحماية الوطن من «الخطافة»، أما نتائج الانتخابات وترتيب حزبه، فهي بيد الله. وأوضح بنكيران أنه لأول مرة بالمغرب بدأ الجميع يتحدث عن محاربة الفساد، وإحالة الملفات على القضاء، وارتفاع منسوب الاهتمام بالسياسة، إذ ظهر لافتا أن المواطنين يميزون بين الوزراء ومناصبهم، ويعرفون أسماءهم ويتابعون ما يقومون به بدقة، خلافا للسابق. ودافع بنكيران عن مساهمة حزبه في حصول الإشعاع الدولي لتجربته الحكومية باعتبارها نموذجا في المنطقة، مؤكدا أنه بفضل توجيهات الملك محمد السادس النيرة، تقوم الدولة بعملية استباقية في عدد من المجالات، كما الشأن لسلاطين المغرب على مدى قرون، ذاكرا الملكين الراحل محمد الخامس، والحسن الثاني. وأضاف بنكيران أن أهم الانجازات هو إعادة تملك المغاربة لدولتهم، وأخذهم المكانة المناسبة التي يستحقونها، وحدوث مصالحة بين المواطنين والشأن العام، والتصدي كذلك لمحاولات «اختطاف الوطن» عبر منهج التحكم، مشيرا إلى أن الحزب المعلوم كان يهدف إلى إقصاء الكل، كي يهيمن، لكن رياح الحراك الشعبي عصفت به، وبقيادته التي فرت إلى الخارج، وهي بذلك لا يعول عليها الوطن، كي تدافع عنه، وتمنح نفسها فداء له، مؤكدا أن الحزب المعني بهذا في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، انتهى سياسيا، لأنه أسس على مجاملات لفئات من الأعيان لتحقيق الفوز الانتخابي، وعلى المحسوبية وجمع المال، والإيحاء بأنه مرتبط بالسلطة، ويمكنه أن يحقق نوعا من الانتصار الانتخابي، لكن ذلك لا يؤدي إلى نتائج يستحقها الوطن.