قال مجموعة من المتظاهرين بعد زوال اليوم أمام قنصلية الولاياتالمتحدةالأمريكية، بشارع مولاي يوسف بالدارالبيضاء، إن مجموعة من ل"أُولْتْرَا الملاعب" قد أفسدوا الوقفة الاحتجاجية المنظّمة ضد عرض الفيلم المسيء للرسول الكريم بأمريكا. وصرح متظاهر لهسبريس أن "شبابا في سن المراهقة، لا تظهر عليهم علامات التدين، كانوا سيتسببون في إفساد الوقفة من فرط غضبهم تجاه عرض الفيلم المسيء بالولاياتالمتحدة". جمهور فرق كرة القدم بالبيضاء كان قد أتى إلى مقر القنصلية الأمريكية، تلبية لدعوة معمّمة على الموقع الاجتماعي فايسبوك، حاملا لافتة حمراء كتب عليها باللون الأبيض "لم نرك.. لكننا نحبك"، وبعدها أحرقوا العلم الامريكي على إيقاع الشعارات المعهود سماعها وسط مدرجات ملاعب كرة القدم. التوتر سيزداد عندما أصر "محتجّو الكرة" على إنزال العلم الأمريكي من فوق البناية القنصلية، مرددين لمرات عديدة "اَلْعَلَمْ يْنْزْلْ دَابَا".. ما حذا بعناصر الأمن للدخول بدراجات نارية وسط الغاضبين، وهذا في محاولة ل "تجنّب الأسوء" وتهدئة الأجواء بعد 45 دقيقة من رفع شعارات داعية ل "موت أمريكا وسقوطها". الاحتجاج شرع ضمنه بثلاثة مجموعات، أهمها توقف أصحابها على مقربة من بناية القنصلية بتقاطع شارعَي مولاي يوسف وموسى بن نصير.. وبعدها توحدت المجموعات ليبلغ عدد المحتشدين قرابة ال250، فيما توزعت انتماءات المتظاهرين الرئيسين على تنظيمات حزبية إسلامية وأخرى دعوية، زيادة على السلفيّين. تجدر الإشارة إلى أنّ الفيلم موضوع الاحتجاج يحمل عنوان "براءة الإسلام"، وقد كان وراء مظاهرات عنيفة معادية للولايات المتحدة منذ عرضه يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، أبرزها كان بمصر وليبيا.. ويحمل هذا المنتوج الفيلمي بصمات الإخراج والإنتاج للإسرائيلي- الأميركي سام باسيل، البالغ من العمر 54 عاما، والذي لا تربطه أي علاقة بالانتاج السمعي البصري، إذ يعرف أساسا بأنشطته العقارية الممارسة عبر شركات يديرها من جنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية.