قال رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز بلخادم إنه يتمنى تعزيز اتحاد المغرب العربي، وذلك في اجتماع بمناسبة الذكرى ال50 لمؤتمر المغرب العربي بطنجة. "" كما قدم بلخادم تعازي الشعب الجزائري إلى المغرب، إثر مأساة بالدار البيضاء، حيث أدى احتراق مصنع أمس إلى مقتل 55 شخصا. وكان مؤتمر طنجة الذي عقد عام 1958 قد نادى بدعم كفاح الجزائر من أجل الاستقلال عن فرنسا، وطالب بتحقيق وحدة مغاربية. واعتبر الوزير الأول عباس الفاسي وجود بلخادم في طنجة "شرفا"، داعيا إلى تحول اتحاد المغرب العربي إلى واقع ملموس. أما الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الحبيب بن يحيى فأعرب عن أمله بانعقاد مجلس رئاسة الاتحاد في أقرب الأوقات. وأضاف بن يحيى "يحدونا الأمل الوطيد في أن تتوفر الظروف لانعقاد الدورة السابعة لمجلس رئاسة الاتحاد في أقرب الأوقات". تحديات وذكر بن يحيى أنه من بين التحديات التي يواجهها المغرب العربي "التنمية المستديمة وتدبير الأمن الغذائي، ومقاومة الجريمة العابرة للحدود، ومكافحة كل مظاهر التطرف باعتباره غريبا عن مجتمعاتنا المغاربية في اعتدالها وانفتاحها وسعيها للرقي". ويضم اتحاد المغرب العربي المعطل منذ 1994 تاريخ انعقاد قمته الإقليمية الأخيرة ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا. وفشلت محاولة الشركاء الخمسة في مايو2005 في عقد قمة بطرابلس لاستئناف بناء الاتحاد. وأنشئ الاتحاد المغاربي عام 1989 في مراكش وحدد لنفسه هدف تحقيق اندماج اقتصادي وسياسي بين الدول الخمس الأعضاء. غير أن الخلافات بين الجزائر والرباط، لا سيما نزاع الصحراء الغربية، أدت إلى تجميد نشاطات الاتحاد.