قال الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني إن واقع الحدود المغلقة بين الجزائر والمغرب يتعارض مع روح ومثل مؤتمر طنجة التاريخي وأضاف عبد الحميد مهري في لقاء شبابي نظم بالجزائر بمناسبة الذكرى الخمسينية لمؤتمر طنجة أن تطلع شعوب المنطقة لمغرب عربي موحد يظل بمثابة حتمية مسلم بها يفرضها تاريخ وجغرافيا وذاكرة الكفاح المشترك لشعوب المنطقة أكثر من منطق تلاقي وتقاطع المصالح. ويعتبر عبد الحميد مهري الذي سبق وشغل منصب سفير للجزائر بالرباط من الشخصيات المؤسسة لمؤتمر طنجة بأبريل 1958 رئيسا لوفد جبهة التحرير الوطني وكان منتظرا حضوره فعاليات الذكرى الخمسينية للحدث بطنجة إلا أن الأمين العام الحالي للجبهة عبد العزيز بلخادم الذي كان يشغل أيضا مهمة رئيس الحكومة استطاع تجاوز مهري وترأس وفد بلاده الممثل بالذكرى إضافة لممثلين عن حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي من المغرب وحزب التجمع الوطني الديمقراطي الحاكم في تونس «حزب الدستور التونسي سابقا» ، بالاضافة الى الحزب الاشتراكي المغربي وحزبين موريتانيين. وكان وزير الخارجية الجزائري قد أعرب بنيويورك قبل أسبوع عن تمسك بلاده بالاتحاد المغاربي وحرصها على تذليل الصعوبات الظرفية التي تعرقل تفعيل اتحاد المغرب العربي وذلك قناعة منها بأن إقامة مغرب عربي موحد ومزدهر يفرضه كل من المصير المشترك لشعوبه ومتطلبات العصر.