حقق أمين رغيب شهرة واسعة على شبكة الانترنت المحلية والعربية، وذلك من خلال مدونته "محترفي الحماية"، التي أسسها من أجل تقريب الحماية والتكنولوجيا بطرق بسيطة إلى ملايين العرب حول العالم، فهذا الشاب المراكشي استطاع مساعدة الكثير من المغاربة والعرب على حماية حواسيبهم وحساباتهم البريدية بشكل فعال وباستخدام تقنيات بسيطة في متناول الجميع، وذلك بتقديم الحلول للمشاكل المعلوماتية على شكل مقاطع فيديو بشرح بسيط ومعمق، بعيدا عن المصطلحات الرقمية المعقدة. خلال بداية احتكاكه بشبكة الانترنت، اكتشف أمين أن المستخدم العربي سهل الاقتناص من طرف الهاكرز، وهو ما يرجعه إلى قلة الوعي بضرورة الحماية عبر الانترنت، وكذلك إلى قلة المعلومات المكتوبة بالعربية في هذا الشأن، ومن هنا أتته الفكرة بضرورة توفير محتوى عربي خاص بالحماية وسهل الاستيعاب، وهو ما جعل من أمين هدفا لهجمات عدة مجموعات الهاكرز الذين لم يستسيغوا وجود مدونة تتحدى أعمالهم، فكثفوا من حملاتهم ضده، خاصة من يسميهم بأصحاب القبعات السوداء، وهم –كما يعرفهم- من يبحثون عن اختراق حاسوب مستخدم انترنت والحصول على حساباته وبياناته المهمة من أجل ابتزازه أو المساومة عليه أو حتى مجرد الاستمتاع بذلك العمل، عكس أصحاب القبعات البيضاء الذين يساهمون في تطوير الأمن المعلوماتي. وبخصوص عملية الربح من الانترنت التي دائما ما يشجع عليها أمين، فقد أوضح أن الانترنت يعد بالفعل مصدرا مدرا للمال، ولكن ليس بذلك الاعتقاد الخاطئ الذي يوجد لدى البعض بأن فتح موقع معين أو نقر على إعلان ما كفيل بجلب المال الوفير، ولكنه يستوجب الدراسة والعمل الدؤوب وكشف الأسرار، وكذلك الابتعاد عن المواقع التي تبيع الوهم وتحاول النصب على المستخدمين، متحدثا عن أنه يوجد شباب في المغرب يعيلون عائلات بأكملها في المغرب من خلال الانترنت، وهو ما شجعه على طرح بعض الحلقات التي تخص طريقة عمل المواقع الربحية المجزية وكذلك المواقع المتخصصة في التسويق الإلكتروني، كالتي تتعلق بالربح من المتاجرة بالعملة أو الفوركس، أو تسويق منتجات في مدونات معينة مقابل نسبة من الأرباح، رغم أن التسويق الإلكتروني في المغرب وفي كل الدول العربية، يؤكد أمين، "لا زال محدودا بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطن العربي". وأردف أمين في نهاية حديثه لهسبربس، وهو الذي درس إدارة أنظمة المعلوميات في مدرسة خاصة بمراكش، أن المغرب وإن كان يحتضن عددا مهما من المدونين في مجالات متنوعة كالأدبية والعلمية والسياسية والتقنية، إلا أن التدوين الاحترافي لا زال ضعيفا جدا بالمغرب، وهو التدوين الذي يمكن التعويل عليه كمهنة تدر دخلا محترما للمدون كما هو الحال بعدد من الدول الغربية التي تقدمت كثيرا في هذا المجال. أمين رغيب في حلقة سابقة ببرنامج générations news على قناة ميدي1 تيفي: