إذا كتبت عبارة : "كيف تصبح مليونيرا من الأنترنيت" على أحد محركات البحث، فإنك سوف تحصل على النتائج التالية : 14100 صفحة في محرك " جوجل- google " 181 صفحة في كل من محرك "ياهو- yahoo" و"ألطافيسطا - AltaVista " 10 نتائج فقط في المحرك العربي "أين -Ayna" هذا يعني أن هناك الآلاف من الصفحات الالكترونية التي ترشدك للوصول إلى منصب المليونير. لكن يا ترى ما الذي تقترحه هذه الصفحات على زوارها الكرام حتى يحصلوا على أرباح من النت؟ بل أن يصبحوا من كبار الأثرياء؟ إن أغلب الخدمات الربحية المقدمة على الشبكة تعتمد أساسا على الإعلانات أو الإشهار. فالإشهار يحاول أن يصل إلى أكبر عدد ممكن من المستهدفين في أقصر الطرق، وبما أن الشبكة العنكبوتية توفر عددا هائلا من المبحرين يوميا، فإن ذلك يعد سوقا خصبا تتزاحم عليه شركات الإشهار. هناك العديد من أشكال الربح الالكتروني، من أشهرها الخدمات التي يقدمها موقع جوجل حيث أن خدمة AdSense مثلا تمكنك من ربح المال عبر عرض قصاصات إعلانات على موقعك الشخصي، ويكون رصيدك مرتبط بعدد من شاهدوا تلك الإعلانات عبر موقعك. وهناك شركات تدعو للتسجيل بموقعها على الإنترنيت، ومن أجل تحقيق الأرباح تقترح عليك مشاهدة صفحات إعلانية عبر روابط على ذات الموقع ، بنسبة مشاهدة لا تقل عن 30 ثانية لكل صفحة، وكلما كانت زياراتك يومية كلما زادت العوائد، لكن تحقيق ربح محترم يدعوك إليك إلى دفع أكبر عدد من أصدقاءك إلى الانخراط في الموقع. ومؤخرا ظهرت شركة جديدة هي شركة Agloco تعتمد فكرة جديدة تقوم على أساس تحميل برنامج من موقع الشركة، ويقوم هذا البرنامج بمتابعة نشاطك في الإنترنيت، حيث يختار بعناية أهم المواضيع التي تهتم بها، ويعرض عليك إعلانات تتعلق بما يعجبك مشاهدته على الشبكة، ويقترح عليك برنامج الشركة الجديدة الارتباط بالانترنيت لمدة لا تقل عن 5 ساعات شهريا، ونفس الأمر يتكرر هنا إذ أن كل اشتراك جديد جاء من طرفك يوفر لك أرباحا إضافية. وهناك طريقة أخرى تقترحها بعض الشركات حيث تمنحك نسخة مختصرة مجانية من كتاب حول تحقيق الأرباح من النت، وتدعوك للترويج للكتاب عبر موقعك، أو عبر بريدك الالكتروني، ويحدد دخلك الإجمالي بعدد من اشتروا الكتاب عبر رابط موقعك أو رسالتك. وتشترط عليك جل هذه الشركات فتح حساب في بنك إلكتروني، حتى تقوم بتحويل أموالك المحصلة إليها وبما أن هناك بنوكا إفتراضية لا تقبل نقل الأموال إلى الدول العربية، فإن المشترك يستطيع تجاوز هذه العقبة غالبا عبر التوصل بالبريد العادي بشيك بنكي يدفعه في حسابه، أو عبر تحويل الاموال مباشرة بواسطة شركات نقل الأموال مثل "ويسترن يونيون" . كما أن هناك طرقا أخرى لاكتساب المال تتمثل في تجارة الفوركس، لكنها تتطلب وجود رأسمال أولي. وتعتمد تجارة الفوركس على بيع وشراء العملات عبر أكبر البورصات العالمية. وذلك عبر التعاقد مع إحدى شركات البورصة، إذ تقدم لها مبلغ مشاركتك فتعطيك رصيدا بمائة أضعافه تتاجر به باسمها في إحدى البورصات، وتأخذ نسبة مئوية مما تحققه من الأرباح،ويتطلب الأمر حنكة ومتابعة مستمرة للاخبار إذ أن سوق العملات يتأثر مباشرة بالأحداث الكبرى كالحروب والاتفاقات الدولية وتراجع أسعار البترول. لكن الأزمة المالية العالمية أثرت بشكل كبير على تجارة الفوركس وجعلت العديد من رواده إما يتراجعون أو يقللون من عدد الصفقات. هذا علاوة على المتاجر الإلكترونية التي تعرض منتجاتها على الشاشة، وتقوم بإرسال السلع إلى زبائنها في منازلهم بمجرد إدخال رقم البطاقة الائتمانية. هذا بعض ما خبرته عن اكتساب الأموال من الحاسوب، لكن تبقى هناك حتما طرق أخرى و أشكال أخرى يعتمدها الكثيرون، ويحققون من وراءها عوائد مهمة.