تُعتبر القراءة من أهم طقوسها في رمضان. ممارسة رياضية المشي ضرورة بالنسبة لها لأنها تساعدها على التفكير والاهتمام بلياقتها الجسدية، كما تقول ل"هسبريس". قضاء شهر رمضان بين أسرتها شيء لا يقاس ولا يقدر بثمن. السلام في البلدان العربية والأمن الأمان هو أغلى أمنياتها التي ترغب بأن تتحقق في هذا الشهر الكريم. إنها الفنانة المغربية حنان زهدي، في هذه الدردشة الرمضانية مع "هسبريس". بما أننا في رمضان، كيف تقضين يومك في هذا الشهر الكريم؟ اعمل على قضاء هذا الشهر الكريم بالمغرب رغم إقامتي الدئمة بالديار الفرنسية، بحكم الأجواء الروحانية التي لا مثيل لها هنا ببلدي، ثم أنني أحرص على أن يتعود أبني على أجواء المغرب وأواظب أيضا على تهيئ بعض شهيوات رمضانية عند الفطور والسحور، كما انني أقوم بممارسة رياضة المشي نهارا فهي تساعدني على التفكير بشكل جيد والإهتمام بلياقتي الجسدية. هل لديك أعمال جديدة في رمضان؟ لا توجد لدي أي اعمال في شهر رمضان، لكن بعد رمضان لدي العديد من الاعمال التي سأشرع في تصويرها والتي سأعلن عنها في الوقت المناسب، وأتمنى ان تعجب الجمهور المغربي وأن اكون عند حسن ظن جمهوري بي. لكل واحد منا في رمضان طقوسه الخاصة، أنت ماهي الطقوس التي تمارسينها في هذا الشهر؟ لا أخفيكم أن طقوس كل أيامي مرتبطة بوثيرة طفلي الصغير، لكن هوسي بالقراءة يجعلني أسترق بعض اللحظات للتمتع بهوايتي المفضلة لأني بها استطيع التحليق في الكون عبر العصور والأزمان، بها استطيع ترك مشاعري على سجيتها تذهب حيثما تريد وتفعل ما تريد وتحط في اي مكان تختاره. بالقراءة احس بروحي ككائن آخر غير باقي الكائنات التي نعرفها، فالقراءة بالنسبة لي ليست مجرد هواية، بل هي لذتي في هذه الحياة بدونها لا استطيع ان أعيش. أتقضين شهر رمضان مع العائلة؟ كما ذكرت سابقا أجد كل المتعة بين أحضان اسرتي وأصدقائي لأنهم سندي وخصوصا الوالدة أحن دائما إلى دفئها وإلى عبق تقاليدنا، من خلالها أحب أن أعيش شهر رمضان بطقوسه وعاداته وتقاليده. أعتبر رمضان شهر الألفة وجمع الشمل وأفضل تمضيته برفقة العائلة، خصوصاً هذا السنة بعد أن أصبحت أماً، ومن الطبيعي أن أمضيه مع عائلتي وابني. تتنوع الذكريات وتختلف الطرائف وتتباين المواقف التى يتعرض لها وتحيط بالفنان فى المناسبات المختلفة ومنها رمضان هل يمكنك ان تذكري لنا أحد المواقف التي حصلت معك في شهر رمضان والتي لا تزال عالقة بذاكرتك؟ هناك العديد من الطرائف التي تعرضت لها وآخرها طرفة وقعت لي مؤخرا، حيث كنت أقوم بالتصوير في الغابة وكان الجو باردا نوعا ما فقررنا أن نشعل النار فإذا بشرارة تلتصق بحذائي لأطلق بعدها ساقي للريح، بعد أن بدأت النار تلتهم سروالي وانا اصرخ، ولم أتخلص من فزعي إلا بعد أن أنقذني زملائي من هذا الموقف الذي شعرت بخوف كبير بسببه. كان الأمر مضحكا بالنسبة لجميع من كانوا معي في ذاك اليوم. هل لديك رغبة تودين تحقيقها في هذا الشهر الكريم؟ أمنيتي أن يعم التسامح بيننا كعرب، وأن نقضي على العنف الذي أصبح لأسف كلعبة إلكترونية يصنعها أناس غير عاقلون في هذا العالم، ومن أمنياتي أيضا أن يعم السلام بالأراضي السورية والفلسطينية فكل ما أشاهده من صور التي تبث عبر القنوات التلفزيونية تشعرني بالحزن، كما أنني أريد لبلدي المغرب الأمن الدائم والتعايش بين كل أطيافه وللمغاربة من خلال هذا الشهر الكريم الصحة والعافية الدائمين إن شاء الله.