قال وزير الصحة الحسين الوردي٬ اليوم الأربعاء بالرباط٬ إن الوزارة وضعت 42 تدبيرا استعجاليا أنجزت منها 77 في المئة خلال النصف الأول من السنة الجارية. وأبرز الوزير٬ في ندوة صحافية قدم خلالها مخطط الوزارة خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية٬ أهم التدابير التي تم تنفيذها خلال الفترة المذكورة٬ مشيرا٬ على الخصوص٬ إلى تعميم نظام المساعدة الطبية وتوسيع الرعاية المجانية للتكفل بالمضاعفات الناجمة عن الحمل وكذا الفحوص والتحاليل المخبرية للنساء الحوامل٬ فضلا عن إطلاق عروض تقديم الترشيحات لفائدة 30 ثم 192 منصب شاغر للمسؤولية. وأضاف أن الوزارة عملت على تدريب 5 آلاف و200 من العاملين الصحيين على إدارة نظام المساعدة الطبية وإحداث شبابيك خاصة به وتخصيص 150 مليون درهم للمستشفيات العمومية لدعمه٬ فضلا عن تفعيل نظام الفوترة الخاصة بنظام المساعدة الطبية وإعداد ونشر ميثاق المريض الذي يحدد حقوقه وواجباته. وكشف الوزير أن مبلغ شراء الأدوية ارتفع من 675 مليون درهم خلال السنة الماضية إلى 1,6 مليار درهم خلال السنة الجارية٬ مضيفا أن الوزارة راجعت القائمة الوطنية للأدوية الأساسية٬ فيما تعمل على إعداد لائحة وطنية للمستلزمات الطبية توجد في طور المصادقة. وقال إنه تم إنجاز 3 عمليات لزرع الكلي وعملية لزرع النخاع لفائدة مستفيدين من نظام المساعدة الطبية٬ فيما استفاد من التكفل بالمرض أكثر من 6 آلاف و37 مصاب بأمراض مزمنة٬ مشيرا إلى أن عدد الذين قدموا ملفاتهم للاستفادة منه بلغ خلال 3 أشهر (2 أبريل-30 يونيو) 1,2 مليون. وفي سياق متصل٬ ذكر الوزير بأنه تم إطلاق 20 وحدة جديدة لإسعاف الولادة عن قرب وانطلاق عملية اقتناء طائرات هليكوبتر للإسعاف بمراكش٬ وتحديد 80 وحدة استعجالية للقرب٬ وإطلاق تأهيل 4 أقطاب للمستعجلات الطبية بكل من وجدة ومراكش والدار البيضاء وسيدي بنور. وأبرز الوردي المشاريع المنجزة في مجال تأهيل العرض الاستشفائي٬ ولا سيما تلك التي همت تجهيز مستشفيات الولادة في 7 جهات وتجهيز 90 وحدة للولادة بالمناطق القروية وإعادة تأهيل 10 مستشفيات ولادة٬ فضلا عن إنشاء 3 وحدات لطب الشيخوخة وتنفيذ برنامج تأهيل صيدليات المستشفيات الذي توجد أشغاله في أطوارها النهائية٬ فضلا عن ترقية وتأهيل وتوسيع المراكز الاستشفائية الإقليمية والمستشفيات المحلية. ومن جانب آخر٬ قال الوزير إنه تم توفير الرعاية المجانية لجميع مرضى السل (13 ألف و260 حالة جديدة لداء السل إبان السداسية الأولى للسنة الجارية) وفقا للبروتوكولات الموصى بها من طرف منظمة الصحة العالمية مع توفير منتظم للأدوية اللازمة والتي تتطلب ميزانية تناهز 30 مليون درهم. وأضاف أن الهدف الاستراتيجي للوزارة٬ بهذا الخصوص٬ يتمثل في تسريع الانخفاض في معدل انتشار هذا المرض المعدي٬ بجميع أشكاله٬ بنسبة لا تقل عن 6 في المئة٬ مضيفا أنه تم تعميم الكشف عن السل لدى مرضى السكري الذين يتم علاجهم في المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة. وكشف أنه تم التكفل خلال النصف الأول من السنة الجارية بألف و 376 حالة مرضية بداء اللشمانيات وتنظيم حملات للكشف عن المرض وتعزيز أسباب الوقاية منه في المناطق التي ظهرت فيها هذه الحالات٬ مضيفا أن السنة الجارية (بين يناير ويونيو) سجلت 510 حالات مصابة بداء التهاب السحايا٬ فيما تم تلقيح 52 الف شخص ضد هذا المرض خلال نفس الفترة. وأشار إلى أنه تم إعطاء الانطلاقة للمخطط الاستراتيجي الوطني 2012 – 2016 لمكافحة السيدا والتوقيع على ميثاق الالتزام حول هذا المخطط من طرف كل المتدخلين٬ مشيرا إلى أنه تم تنظيم حملة وطنية للكشف عن فيروس نقص المناعة البشري لفائدة أزيد من 75 الف شخص تم فيها اكتشاف 199 حالة إيجابية (في طور التأكد من إيجابيتها بواسطة اختبارات أخرى). كما تطرق الوزير إلى جهود الوزارة في الوقاية ومكافحة الأمراض المزمنة٬ ولا سيما أمراض السكري وضغط الدم والتهاب الكبد الفيروسي والقصور الكلوي النهائي والسرطان٬ مشيرا٬ على الخصوص٬ إلى الانتهاء من بناء مركز طب أورام أمراض النساء والألم بالدار البيضاء وقطب أورام أمراض النساء بالرباط٬ فضلا عن بناء عدد من المراكز الجهوية للأنكولوجيا ومراكز لانكولوجيا القرب. وقال إن الوزارة تعمل على مراجعة أثمنة الأدوية الباهضة في انتظار الاتفاق على منظومة جديدة لتحديد الأثمنة وتبسيط الإجراءات الخاصة بمنح ترخيص الأدوية الجنيسة٬ فضلا عن إصدار مرسوم بشأن رخص الأدوية والإشهار والتاشيرة الطبية يوجد في طور المصادقة. وتستعد الوزارة لإطلاق مناظرة وطنية حول الحصة٬ تتناول التدابير الكفيلة بالنهوض بالقطاع من خلال إحداث لجنة استشارية وطنية تعكف على تحديد منهجية اشتغالها وحصر مواضيع المناظرة وجدولها الزمني.