قال محمد حنين، النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني والأحرار المعارض، إن الحكومة الحالية تتصف باعتماد "الشفوي" أكثر من العمل على أرض الواقع، مضيفا أنها تقوم بتسويق "خطاب ينهل من الرمزية والنوايا الطيبة التي لا تنفع ولا وقع لها على حياة المواطنين". واتهم حنين، الذي كان يتحدث اليوم الاثنين في مداخلة له خلال الجلسة الشهرية بمجلس النواب التي خُصصت لمساءلة الحكومة حول الوضعية الاقتصادية للبلاد، الحكومة بأنها "تفتقد إلى بدائل وتصورات سياسية واضحة، وبأن خطابها يتضمن أدبيات ونوايا غير قابلة للتطبيق". وزاد حنين في جرعة الانتقادات الشديدة، التي انهالت بها فرق المعارضة داخل مجلس النواب على رأس بنكيران، بالقول إن هناك بوادر جلية للفشل تتضح في طريقة تدبير الحكومة للشأن العام، قبل أن يردف بأن الحكومة لم تتخذ أي قرار ذا جدوى للمواطنين طيلة ستة أشهر من العمل باستثناء قرار الزيادة في أسعار المحروقات الذي أثر على قدرتهم الشرائية. وأفاد رئيس لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب بأن الاقتصاد الوطني يعرف نزيفا حقيقيا لا تصلح معه المُسكنات، مشيرا إلى أن "الحركة الاقتصادية متوقفة والاستثمار متوقف أيضا وآلاف مناصب الشغل ضاعت، علاوة على أن السيولة شبه منعدمة، والإدارة معطلة..". هذه الوضعية الحرجة، يضيف حنين، تستوجب من الحكومة توفير بدائل واقعية وملموسة للخروج من وضعية الانبطاح للأزمة الاقتصادية والمالية الراهنة، مخاطبا بنكيران وحكومته بالقول: " لقد أوصلتم البلاد إلى خطوط حمراء، وهذا هو الخطر الحقيقي" يجزم النائب عن حزب الحمامة. وتساءل حنين عن التدابير الملموسة التي يجب على الحكومة أن تنهجها من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الوضع الاقتصادي المزري الراهن، لأن البلاد في خطر"، يقول النائب البرلماني المعارض.