ذكرت أسبوعية الأيام أنشقوقا جديدةظهرت بالجهة الغربية لمسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء ، حيث ظهر بعضها قبل سنة في حائط المسجد المحاذي للمحيط الأطلسي ، وتفاقم بعضها خلال المدة الأخيرة. "" وذكرت الأسبوعية في عددها الصادر أمس الجمعة أن الشقوق الجديدة غائرة في المسجد وتطلبت تدخلا ميدانيا عاجلا، وهو مادفع القائمين على تدبير وصيانة المسجد إلى تقديم هذا الورش على عجل لشركة لصيانة البنايات ،ودون العودة للمساطر القانونية المعمول بها في هذا الباب ، مؤكدة على ضرورة العمل في سرية ودن إثارة شبهات وان الأمر لا يعدو أن يكون عاديا يلحق بجميع البنايات المحاذية للبحر . وكان تقريرنشر قبل ست سنواتتحت اسم "مسجد الحسن الثاني في خطر"قد أشار إلى أن الجهة السفلية لمسجد الحسن الثاني تتآكل تدريجيا يفعل مياه المحيط الأطلسي والمد والجزر ، ما سيؤثر على توازن وعلو الصومعة ، ولمحت الدراسة إلى أنالأمواج القوية وتيارات المحيط قد تسببت للمسجد بأضرار بادية للعين المجردة. ونفت سلطات المدينة أنذاكما جاء في التقرير، وأصرت أن الأعمدة التي تدعم بناء المسجد قوية ولم يمسسها سوء ، كما أن شركة "بويغ" الفرنسية والتي تكلفت ببناءالمسجد حرصتعلى التقليل من أهمية أي مشكلات في البناء. وقالت الشركة أنذاك : "إن ما يحدث هو نتيجة عوامل فيزيائية وكيماوية، ولكن الأعمدة الداعمة قوية." لكنضمانات البناء التي تعهدت بها "بويغ" انتهتمنذ 2002. وذكر المهندس سعيد أرحب ل"هسبريس" أنه عاين خلال الصيف الماضي شقوقا في إحدى جهات المسجد وطلب "أرحب" المهندس المغربي المقيم منذ سنوات بكندا من سلطات الدارالبيضاء تشكيل لجنة منالمهندسين والخبراء للوقوف على حالة الجهة السفلية للمسجد ويرى"أرحب" ان من حق المغاربة أن يعرفوا ما يحدث للمسجد،لأن تكاليفه أخذت "برغبة منهم أو بعدم رغبة " في صيف عام 1988. ولم تعلن السلطات تكلفة المسجد، ولكن تقديرات غير رسمية تشير إلى أن تكلفة بناء المسجدتبلغ أكثر من 500 مليون دولارأي خمسة ملايير درهم (دولار واحد=10 دراهم في آواخر الثمانينات) ويعتبر مسجد الحسن الثاني ثاني أكبر مسجد بالعالم وتم تدشين صومعته يوم عيد الميلاد الستين للملكالراحل الحسن الثاني وانتهت الاعمال به سنة 1993 ، وترتفع مئذنته أندلسية المقطع إلى 210 متر و تعتبر أعلى بناية دينية في العالم، وأبرز مئذنة تطل على المحيط الأطلسي، وشارك في بنائه 2.500 بنّاء و 10.000 حرفي عملوا لمدة ستة سنوات ،وستخدم في بنائه خمسة وستون ألفً طن من الرخام، أما الأعمدة فعددها ألفان وخمسمائة، وتتسع صالة الصلاة، بمساحتها ال 20.000 متر مربع، ل 25.000 مُصلي، إضافة إلى ثمانين ألفًا في الباحة. كما يتوفر المسجد على تقنيات حديثة, منها السطح (سطح المسجد) المتحرك أوتوماتيكيا (للفتح و الإغلاق). كما يعتبر مسجد الحسن الثاني ثاني مسجد مغربي بعد مسجد تنمل الذي يحق للسياح الأجانب دخول بعض أرجائه.