قال الباحث في العلوم السياسية محمد ضريف ، إن اعتذار رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران للملك محمد السادس عما أوردته إحدى الجرائد الوطنية بخصوص تواصله مع المحيط الملكي "ليس بالأمر الجديد"، مؤكدا أنها "ليست المرة الأولى التي يتراجع فيها رئيس الحكومة عن تصريحات سبق أن أدلى بها". وأوضح ضريف "أن الاعتذار غالبا ما يصدر عن خطأ معين وبما أن بنكيران أصدر بيان اعتذار عوض بيان توضيحي للجريدة التي نشرت الخبر فإن جزءا من التصريحات التي أدلى بها صحيح"، مشيرا في هذا السياق إلى "ما سبق لبنكيران أن أكده من أنه سيتواصل مباشرة مع الملك، إلا أنه تراجع عن ذلك واعتبر فيما بعد أن الملك ومحيطه شيء واحد..." على حد تعبير الباحث في العلوم السياسية. ويأتي اعتذار بنكيران على خلفية مقال صادر في يومية "الصباح" اليومية تحت عنوان "بنكيران : لاتواصل بيني و بين محيط الملك". وأكد رئيس الحكومة في بيانه أن المقال مليء بالافتراء والدسّ، لإفساد التعاون القائم بين المؤسسات الدستورية تحت قيادة الملك محمد السادس، مُعربا عن اعتذاره للملك ولمستشاريه أي إساءة غير مقصودة.