ذات لحظة من لحظات هذا الكون، نفخ الله تعالى في تمثال الصلصال من روحه، فعطس وقال: الحمد لله. فنهض آدم بعد أن دبت فيه الروح وأصبح بشرا سويا، يتنفس ويرى، وأصبح مخلوقا يفكر ويتأمل، ويميز بين الجميل والقبيح، ويفرق بين الخير والشر. فأمر الله الملائكة بأن تسجد لآدم، فسجد الملائكة جميعا ...والملائكة مخلوقات نوارنية، عباد مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، لا يوصفون بالذكورة ولا بالأنوثة، لا يأكلون ولا يشربون، ولا يملون ولا يتعبون ولا يتناكحون ولا يعلم عددهم إلا الله. ولأن الملائكة لا تعصي الله في أمر فلقد سجدت لآدم لأن الله اختاره خليفة له في الأرض. وبقي مخلوق واحد فقط هو الذي لم يسجد. حيث كان هناك جني خلقه الله قبل أن يخلق أبانا آدم بستتة آلاف عام...ولا يعلم أحد أهذه الأعوام كانت من أعوام الأرض أم من أعوام كواكب أخرى لا نعرفها. وهذا الجني هو إبليس الذي تكبر ولم يسجد لآدم بحجة أنه خلق من نار وآدم خلق من طين. قال الله سبحانه : لماذا لا تسجد لآدم يا إبليس؟ قال إبليس:أنا أفضل منه، لقد خلقتني من النار أما آدم فمخلوق من الطين والنار أفضل من الطين. فطرد الله إبليس المتكبر من حضرته، وحرمه من رحمته. وقال له: أخرج فإنك رجيم وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين. ومنذ ذلك الوقت حقد إبليس على آدم. فأصبح الهم الشاغل لإبليس هو كيف يقضي على آدم، ويفكر في كيفية غره وتضليله. فقال إبليس: أمهلني يا رب إلى يوم الدين. فقال له سبحانه:إنك من المنظرين إلى يوم الدين، إلى وقت معلوم. وقال إبليس: رب بما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم، ولأغوينهم أجمعين.. وهكذا كفر إبليس ليرضي كبره، ظنا منه أنه.......... اقرأ المزيد على مجلتك مواضيع ذات صلة: - صفات حواء المثالية في الإسلام - نصائح لتتجنبي الشجار مع آدم