قالت صحيفة ال"وَاشِنْطُن بُوسْت" ضمن عددها الصادر يوم الخميس الماضي، إن المغرب أضحى يصبو اليوم إلى علاقة تفاهم مع الولاياتالمتحدة تتخطى الاقتصار على إبرام حزمة من الاتفاقيات. وأورد جينيفر روبين، الكاتب في الصحيفة ذاتها، أنه سأل يوسف العمراني مؤخراً عن سبب تواجده بالولاياتالمتحدة ليجيبه الديبلوماسي "ذو الكلام المنمق" حسب وصفه بأنه آت لأجل تقوية العلاقات بين المغرب والولاياتالمتحدة، دون إخفاء طموحه الرامي إلى شراكة واسعة تكون أكثر استراتيجية تشرع الباب أمام حوار سياسي للتباحث في مختلف القضايا المتصلة بالشأنين الإفريقي والشرق أوسطي. إلى جانب ذلك، أشادت الصحيفة بمحاولة المغرب الانتقال سلميا إلى ديمقراطية دستورية في الوقت الذي يجري فيه تسليم السلطة إلى السلطات المحلية ويتم تحديث المدارس والقضاء، إضافة إلى إقرار مدونة الأسرة ذات الدور الهام في تعزيز حقوق المرأة. وذهب جينيفر لوبين إلى أن المغرب يحاول أن يحقق في ظرف عقد من الزمن ما استغرق مئات السنوات في غرب أوربا. مستشهداً بما قاله العمراني بخصوص الرعاية الملكية للإصلاحين الاقتصادي والسياسي منذ عشر سنوات، في إبرازه للديمقراطية والتجارة الحرة وحديثه بحماس عن الأسواق الحرة التي يمكن أن تحدثها الولاياتالمتحدة. كما أكد العمراني حسب الصحيفة نفسها أن الدعم الخارجي لا يمكن أن يأتي إلا في مرحلة لاحقة من الاشتغال على المستوى الداخلي لإحداث انتقال ديمقراطي.