قال الفنّان الكوميدي محمّد الخياري إنّ غيابه عن شبكة البرامج التلفزيّة لرمضان هذا العام قد أتى عقب امتناع "الأولى" و"دُوزِيم" عن إبداء أيّ ردّ تجاه مشروع قدّم لهما قبل 5 أشهر من حلول الشهر الفضيل. وأورد الخيّاري، ضمن تصريح لهسبريس، أنّ تجاهل القناتين المذكورتين قد طال حلقتين نموذجيّتين صوّرتا لإبراز رؤية عن مشروع "لَا تْسَالْ لاَ تْسْوّْلْ"، من إنتاج وإخراج مصطفى الخياط، وبمشاركة أسماء من قيمة محمّد مجد وعبد القادر مطاع ونعيمة إلياس وخاتمة العلوي ومحمّد حراكة وإبراهيم خاي، زيادة على ضيوف من المشاهير ل30 حلقة. كشف فضائحي أقدم عليه الخيّاري وهو يقول إنّ "مسؤولين تلفزيّين أعطوا موافقة تصوير أعمال رمضانيّة لم تقدّم بخصوصها أيّ نصوص مكتوبة"، وأردف: "يبدو ألاّ شيء تغيّر، أنا بدوري سبق لي وأن اشتغلت ضمن أعمال رمضانيّة غابت عنها النصوص، حيث كنّا نلتقي بعد كلّ إفطار لتصوير الحلقات التي ستعرض ضمن الأيام الموالية، إذ نوافى بموضوع الحلقة ونشرع في التمثيل الذي لا يلاقي الإقبال إلاّ جراء ثقة النّاس فينا". وطالب الكوميدي الخياري بتحرّكات لمحاسبة الواقفين على استمرار مثل هذه الممارسات بالتلفزيونات المغربيّة، معتبرا أنّه ليس الوحيد الذي عانى من استمرار ممارسات الماضي في تلفزيون اليوم، مسترسلا: "من العيب أن يقدّم فنّانون، من قيمة محمّد الجمّ، نصوصا ترفض بداعي عدم إعجاب لجنة القراءة بها، في حين تعتمد سلسلات تلفزية بمكالمات هاتفيّة ودون توفرها على نصوص بالمرّة".