أوقفت شرطة بلدة "روفيرتو"، وهي المنتميّة لإقليم "مُودنا" الإيطالي، رجل كنيسة ضبط في الأصل من طرف الساكنة وهو يعتدي جنسيّا على طفل، من أصول مغربيّة، لا يتعدّى عمره 11 ربيعا. القسّ "سلفاتوري كاتوسي" اقترف فعلته بإحدى المخيّمات المنشأة لاستيعاب ضحايا الزلزال الأخير الذي ضرب المنطقة، ويعدّ مقربا من راعي الكنيسة المتوفى على إثر الكارثة الطبيعيّة وأيضا واحد من المتصدّرين لاستقبال بابا الفاتيكان أثناء تفقّده للمنطقة بعد مرور الزلزال. وكان رجل الكنيسة ذاته يداوم على زيارة المخيم نفسه محمّلا بالهدايا للأطفال، وهو ما خلف أثرا سلبيا في أوساط النّاس بعد اكتشافه متلبّسا بالاعتداء جنسيّا على الطفل المغربي الإيطاليّ. تحقيقات الأمنيّين لازالت متركزة على الكيفية التي تمكّن بها "سالفتوري" من الوصول إلى ضحيّته، زيادة على الطريقة التي كان يتمكن بها من الولوج إلى المخيّم دون استيفاء المسطرة المطلوبة لولوج الغرباء وما تستلزمه من نيل لموافقة أحد المسؤولين عن هذا الفضاء. وتسير ذات التحقيقات صوب البحث عن ضحايا آخرين للراهب الموقوف، خصوصا أنّ شهودا أكّدوا "اهتمامه الزائد بالأطفال".. فيما تراود ساكنة "روفيرتُو" شكوك عن إمكانية حماية الكنيسة لرجل الدين الموقوف وميولاته الشاذّة.. خصوصا وأنّ ذات الكنيسة قدّمته للبابا باعتباره "أخا غير شقيق لراعي الكنيسة المتوفّى"، وهو ما لم يكن يعلم به أحد. ما طال الطفل المغربي من اعتداء زاد من حدّة الآلام التي تحيط بوضع مئات الأسر المغربيّة المضطرة للتعايش وسط وضع جديد خلفه زلزال إيطاليا، خصوصا وأنّ الفاجعة قد سبقتها مفاوضات عسيرة لإقناع الساهرين على المخيّم بفتح المطبخ ضمن وقت متأخر تمكينا للمسلمين من تناول وجباتهم خلال شهر الصيام.