قال فاعلون بمدينة تيزنيت إن الأجهزة الأمنية بالمدينة استنفرت بشكل غير مسبوق كافة عناصرها للقبض على مشتبه في تورطه في اعتداءات طالت أزيد من 17 فتاة خلال أقل من خمسة أيام. وذكر الفاعلون المشار إليهم أن شخصا في العشرينيات من عمره عمد خلال الأيام الخمسة الماضية إلى الاعتداء على فتيات في مناطق متفرقة من المدينة، بواسطة سلاح أبيض وهو راكب دراجة هوائية، وأضاف الفاعلون أنفسهم بأن المعتدي لا ينفذ اعتداءاته إلا في الفترة ما بين المغرب والعشاء. وأكد مصدر طبِّي بمستشفى الحسن الأول بتيزنيت استقبال ست فتيات تتراوح أعمارهن بين 16 و24 سنة، مصابات بجروح متفاوتة الخطورة ومختلفة المكان بين الظهر وأعلى الفخذين من الخلف، كما أشار المصدر الطبي المذكور في اتصال هاتفي مع "هسبريس"، إلى أن إحدى المصابات ما تزال ترقد في غرفة الإنعاش. مصدر أمني مطلع خصّ "هسبريس" بمعطيات تفيد أن البحث جار "على قدم وساق" وأن المصالح الأمنية بتيزنيت باتت قريبة جدا من الوصول إلى المعتدي، نافيا أن تكون للمعتدي أية علاقة مع أية جماعة إسلامية أو غيرها، ومرجحا أن تكون أسباب أخرى وراء الاعتداءات المسجلة بالمدينة. وحمّل فاعل سياسي بالمدينة المذكورة مسؤولية ما يقع بالمدينة من "اختلالات" أمنية إلى الأجهزة الأمنية وكافة الفاعلين في المجتمع المدني، موضحا أن تيزنيت مدينة هادئة ويجب أن تبقى كذلك، ولا يمكن أن يتم اتهام جهات كيفما كانت بالوقوف وراء الاعتداءات التي عرفتها في الأونة الأخيرة.