علمت "هسبريس" أن عددا من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة الصويرة، المنضوين تحت لواء النقابة الوطنية للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، نظموا مساء أمس وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الإقليم، مطالبين السلطات المحلية بعقد اجتماع طارئ لتدارس مشاكلهم وملفاتهم المطلبية. مصادر "هسبريس" أكدت أن هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت في أعقاب تعرض سائق سيارة أجرة صغيرة لاعتداء بالسلاح الأبيض نتيجة خلاف مع أحد الأشخاص، مما تسبب له في جروح استدعت نقله إلى مدينة مراكش من أجل تقديم الإسعافات الضرورية، وهو الأمر الذي حرّك مكتب نقابة سائقي الأجرة الذي اجتمعوا بعامل الإقليم وبممثلي الأجهزة الأمنية ومندوبي المصالح غير المتمركزة بالمدينة. وفي اتصال مع "هسبريس"، أكد مصدر محلي أن الاجتماع مع عامل الإقليم تناول العديد من الملفات المطلبية، تتعلق بإعادة النظر في أمد رخصة الثقة بالنسبة لسيارات الأجرة الصغيرة، ودراسة إمكانية النقص من عدد المأذونيات بالمدينة، فضلا عن توفير مجموعة من المطالب الاجتماعية المرتبطة بهذه الفئة من المواطنين. وبخصوص واقعة الاعتداء على سائق سيارة الأجرة الذي تزامن مع هذا الملف المطلبي، أكد مسؤول أمني أن الأمر يتعلق بخلاف بين السائق وحارس مرآب، تطور إلى قيام هذا الأخير مؤازرا بشقيقه بالاعتداء على المعني بالأمر بواسطة السلاح الأبيض، وهو ما تسبب له في جروح استدعت نقله على متن سيارة إسعاف إلى مدينة مراكش تحسبا لمضاعفات في حالته الصحية. واستطرد ذات المسؤول الأمني أن المعتدين تم توقيفهما من طرف مصالح الأمن فور وقوع الاعتداء، وحجز السلاح الأبيض المستعمل في الواقعة، ليتم الاحتفاظ بهما تحت الحراسة النظرية من أجل تقديمهما صبيحة الثلاثاء أمام النيابة العامة المختصة. وفي سياق متصل، أكد المسؤول الأمني ذاته، أن هذا الاعتداء هو عبارة عن حادث عابر، جاء نتيجة خلاف بين الضحية والمشتكى بهما، تطور إلى اعتداء بالسلاح الأبيض، نافيا أن يكون هناك أي تفشي لمثل هذه الاعتداءات بالمدينة، مستشهدا بالمؤشرات الرقمية للجريمة التي تشير إلى أن مدينة الصويرة توجد في مقدمة المدن الأقل تسجيلا للإجرام بالمغرب بالنظر إلى طبيعتها السياحية، وخصوصيتها العمرانية والحضرية والديمغرافية.