قال نور الدين كرم منشط ومنتج برنامجي "في أي بي" و"سبت الحايحة" على أثير الإذاعة المغربية إنه اعتقد في البداية أن مسألة طرده من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في يوم فاتح أبريل ما هي إلا "كذبة أبريل"، وأضاف زعيم المحنين والمحنات "ظننت أنه "بواسون دافريل" لكني فوجئت عندما تدخل رجل الأمن لمنعي من دخول الشركة، ومد لي ورقة تتضمن قرار طردي دون أن يكلف أي مسؤول نفسه عناء الاتصال بي أو تبليغي". وحول ظروف العمل داخل الإذاعة أكد كرم بكثير من الأسى أنه يستعدى بسبب حبه لعمله ولأن برنامجيه "في أي بي" و"سبت الحايحة" حققا نجاحا كبيرا مع أنه لم يتوصل براتبه مدة ستة أشهر. وأضاف كرم أنه كان ينوي صبيحة طرده ان يرفع تقريرا إلى المسؤولين بعد تعرضه لاعتداء بالضرب من طرف أحد "زملائه". وقال زعيم المحنين والمحنات "راه يجي سكران للبلاتو ويدير الشراب في قرعة المونادا وسط الاستوديو ولا يناديني إلى ب.... وولد ....، أحس أني غريب في المغرب وربما سأعود إلى فرنسا قريبا، هذه إذاعة لا تعرف ما تريد وليس لها الرغبة في أن تنحو نحو الاحترافية". وقال كرم متأثرا بصدمة طرده إن الرجل الوحيد الذي يستحق الاحترام في الشركة هو فيصل العرايشي (الرئيس المدير العام)، "أنا مدين له بكل ما حققت، لقد كنت أريد إعطاء الكلمة للمغاربة وفي المقابل كانوا يرفضون توفير ظروف العمل الملائمة.. الكراهية هي السائدة داخل الشركة ولا أحس بحب الناس إلا في الشارع العام". وفي المقابل أرجع مصدر من الشركة السبب الكامن وراء فسخ العقد الذي يجمعها بالمنشط الإذاعي نور الدين كرم، إلى تراكم العديد من المشاكل والأخطاء، "إن كرم كان سببا مباشرا في العديد من المشاكل واختلق العديد من الصراعات مع أطراف متعددة داخل الشركة وأثار العداوات مع زملائه، لقد تعدى الحدود وكانت هذه عاقبة "الدسارة ". وحسب قصاصة نشرتها وكالة المغرب العربي للأنباء فإن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة قررت فسخ عقدها مع نور الدين كرم ، وذلك ابتداء من فاتح أبريل الجاري .ونقلت الوكالة عن مصدر لم تذكر هويته، أن المعني بالأمر قد أخل بالتزاماته المهنية عندما قرر بشكل أحادي وبدون موافقة مسؤولي الإذاعة تعليق بث برنامج "في أي بي" لمدة ثلاثة أيام .كما أنه، يضيف المصدر، لم يحترم الأخلاق المهنية المنصوص عليها في ميثاق الأخلاقيات الخاص بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة خلال تنشيط برنامجيه. وكان كرم، منذ التحاقه بالإذاعة الوطنية، مثار جدل واسع، إذ خلفت طريقة تنشيطه والتعابير المستعملة وطريقة عمله نقاشا صاخبا بين مؤيد ورافض للطريقة "الكرمية"، وذهبت بعض الآراء إلى اتهام الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري (هاكا) بالتساهل مع "نجم" إذاعة "رابا شين أنطير" مقارنة بالحكم القاسي الذي صدر بحق المنشط الإذاعي "مومو" المنتمي إلى القناة الخاصة "هيت راديو"، إذ غرمته الهيأة ب10 ملايين سنتيم. ولم تقتصر أنشطة كرم على الإذاعة فحسب، فقد انتقل بقدرة قادر إلى التلفزيون أيضا وخصصت له القناة الأولى برنامجا لم تصور منه سوى حلقة يتيمة يحمل عنوان "الأولى شو" ركز على فرق الموجة الجديدة، وعرف البرنامج حركة غير عادية ورصدت له إمكانات لوجستيكية مهمة، وحملات إشهارية واسعة النطاق إلا أن مفردات "الحيحة" ولغة "المحنين" قصرت من عمر البرنامج. عن الصباح ""