انطلقت عشية أمس الخميس بمدينة الأليزي٬ الدورة ال15 لمهرجان كناوة موسيقى العالم٬ الذي ينظم تحت رعاية الملك محمد السادس٬ بجولة موكب الافتتاح الذي تشارك فيه كافة فرق كناوة القادمة من عدد من المدن المغربية. فمن باب دكالة انطلق الموكب الاحتفالي ٬ في اعتراف بتراث فني تاريخي نقله عدد من "المعلمين" الكناويين إلى الأجيال المتواترة٬ فكانت الجولة التي تجوب أرجاء المدينة العتيقة وصولا إلى أسوار ساحة مولاي الحسن٬ لحظة لمباركة كبار "المعلمين" المتوفين أو المرضى الذين نقلوا علومهم إلى أخلافهم٬ والدعاء لهم. حضر هذا الحفل على الخصوص المستشار الملكي أندري أزولاي الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور٬ ولحسن حداد وزير السياحة٬ وحميد نرجس رئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز٬ إلى جانب عدد من السفراء والمنتخبين وشخصيات أخرى. مزيج من الرقص والغناء بكافة ألوان الفن الكناوي وأزيائه التقليدية يتخلل هذه الطقوس التي تنطلق بقراءة الفاتحة٬ لتعطى بعد ذلك انطلاقة الحفل الرسمي الذي يشق طريقه نحو أسوار ساحة مولاي الحسن٬ حيث يمثل هذا الحدث لحظة خاصة جدا لدى كناوة٬ إذ يستحضر المشاركون من خلال الجولة رمزية التراث الكناوي وتجذره الراسخ عبر أزقة ودروب المدينة العتيقة للصويرة. ويتزامن افتتاح مهرجان كناوة موسيقى العالم٬ الذي يتواصل إلى غاية 24 يونيو الجاري٬ هذه السنة مع اليوم العالمي للموسيقى٬ التظاهرة الفنية والثقافية التي يتم الاحتفال بها في 116 بلدا٬ إذ ستشارك الصويرة في هذا الاحتفال العالمي من خلال احتضان عدد من فضاءات المدينة والشاطئ لحفلات موسيقية تحييها مجموعات موسيقية متعددة المشارب.