قال الممثل والمخرج المغربي سعيد الناصري إن تحوله إلى ميدان الإخراج لم يكن بسبب الرغبة في تحصيل الأموال، ولكن لأنه لم يجد مُخرجا يحول كتاباته السينمائية إلى أفلام، خاصة فيلم "البانضية" الذي حقق أكبر الإيرادات في تاريخ السينما المغربية، مضيفا أن المخرجين في القنوات الوطنية لا يستشيرون مع كتاب السيناريو، ويحولون كتاباتهم لأفلام دون تحليلها أو حتى الحديث مع أصحابها. وحول سؤال هسبريس للناصري بخصوص سبب غيابه عن إشهار شركة العقار "الضحى" الذي كان قد أثار الجدل بجمعه لعدد كبير من الفنانين المغاربة، أكد الناصري بأنه ضد هذا الإشهار ومشاركة الفنانين فيه، وذلك لأنهم جعلوا شركة "الضحى" في صورة البطل. واستطرد الممثل بأن هذه الشركة اتصلت به وعرضت عليه أكبر تعويض ممكن، وأكثر من باقي الفنانين، 500 ألف درهم، غير أنه رفض بدعوى أن هذه الشركة لا تخدم سوى مصالحها وأرباحها ولا تخدم المواطن المغربي، ولو أنها قدمت مساكن للفقراء بأثمان في متناولهم لكان أول من يشارك في هذا الإشهار، وزاد بأن بعض الفنانين في المغرب باعوا أنفسهم وصاروا يقومون بما أسماه "الدعارة الفكرية" عندما يتنقلون بين إشهار وآخر، كيفما كان نوعه دون مراعاة مصداقية المنتوج الإشهاري. واسترسل الكوميدي، الذي كان قد طرد من عمله كإطار بنكي سنة 1995 بسبب مشاركته في أعمال نقابية، بأن المغرب يحتاج لتغيير سياسي كي تتحسن أوضاع الفن والفنانين، وبأنه كان أول من صفق للخلفي عندما أعلن عن دفاتر تحملات جديدة للإعلام العمومي، رغم اعتراضه على طريقة تدبير الملف، والتي أثارت الكثير من الجدل مما يوضح أن وزارة الاتصال لم تتواصل بالشكل الأنسب. وشدد الناصري على ضرورة رحيل فيصل العرايشي من إدارة القطب العمومي، لأنه أبان على فشله في تسيير القطاع، وأظهر أنه يتعامل مع شركات الإنتاج بمنطق تفضيلي وانتقائي، خاصة "مالين الشكارة" الذين ينتجون برامج مثل "القدم الذهبي" و"لالة لعروسة" و"كوميديا"، منتقدا سياسة "تبييض" قنوات "ضعيفة"، حيث قال إنه على العرايشي أن يتناول حبوب منع الحمل لكي لا "يبيض" قناة جديدة.