افتتح ولي العهد الإسباني الأمير فيليبي اليوم في الدارالبيضاء المنتدى السابع للاستثمار والأعمال بين إسبانيا والمغرب لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين. وذكر فليبي أن العلاقات التجارية بين البلدين قد نمت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت صادرات إسبانيا إلى المغرب بنسبة 240% بين عامي 2003 و2011 ما جعل البلد العربي ثاني الدول التي تبيع لها إسبانيا من خارج الاتحاد الأوروبي متقدمة بذلك على الصين والبرازيل والمكسيك. وأكد ولي العهد الإسباني أن هذه العلاقات تأتي "في دائرة اهتمام" بلاده، مشيرا إلى أن المغرب سيجد دائما في إسبانيا شريكا مخلصا وملتزما لدعم جهوده في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. من جانبه دعا رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران إلى تعزيز التعاون ودعم الأعمال الاستثمارية، مشيرا إلى المودة التي يحملها المغاربة حيال إسبانيا والتي من شأنها أن ترسي التعاون الاقتصادي بين البلدين. وأشار بنكيران لدى افتتاح المؤتمر، الذي حظي بحضور نحو 300 مستثمر من كلا البلدين، إلى قطاعات السياحة والصيد والتنمية الصناعية كمجالات تحتاج المغرب فيها لتعزيز التعاون مع إسبانيا. وقال وزير الصناعة والطاقة والسياحة الإسباني، خوسيه مانويل سوريا، إن المغرب كانت وستكون شريكا استراتيجيا للشركات الإسبانية خاصة لقربها الجغرافي ولفرص العمل التي تقدمها. ويرأس الأمير فيليبي منتدى الاستثمار قبل أن يتوجه مع قرينته الأميرة ليتيثيا إلى نيويورك لبدء زيارة للولايات المتحدة الأربعاء تستغرق أربعة أيام. وكان برونو فرناندث، المستشار الاقتصادي والتجاري الإسباني، قد صرح ل(إفي) من الدارالبيضاء أن هذه المنتديات لها بعد أقوى من البعثات التجارية التقليدية لاستكشاف السوق.