بدا الموسيقار مولاي أحمد العلوي متأثرا بشكل كبير برحيل الفنان مصطفى بغداد، الأمين العام للنقابة الحرة للموسيقيّين المغاربة، مساء أمس على خشبة الفضاء الثقافي "هوليُود" بمدينة سلا، بعد سقوطه بشكل مفاجئ على خشبة الركح ودخوله في غيبوبة توفي على إثرها بعد نقله إلى احدى المصحات بسلا. وبدا التأث على صوت رئيس النقابة الوطنية للمهن الموسيقية وهو يتحدث لهسبريس عبر الهاتف من المصحة التي توفي فيها مصطفى بغداد، حيث وجد العلوي صعوبة بالغة في الحديث قبل أن يستجمع قواه ويصف الراحل بالمناضل الذي كان يجهد نفسه من أجل خدمة الفن والفنانين رغم كل الصعاب التي يعرفها المجال. واعتبر رئيس النقابة الوطنية للمهن الموسيقية، في ذات الاتصال بهسبريس، أن رحيل مصطفى بغداد هو خسارة للمجال الفني، خصوصا أن المرحوم كان رجلا لا يمل من الإبداع والعطاء للفن، بعد أن سخّر كل جهده ووقته وإبداعه للدفاع على مجموعة من المكاسب في المجال الفني. ووصف العلوي، الراحل مصطفى بغداد بالرجل المتأصل الذي حمل معه هموم الفنانين ودافع عنها، وبقي وفيا لها وللفن الأصيل، واصفا موته المفاجئ فوق خشبة المسرح بسقوط غضن جديد من شجرة الفن التي بدأت تفقد رونقها وخضرتها. التأثر الكبير برز أيضا على الفنّانة لطيفة رأفت التي تمّ تكريمها في ذات الحفل الذي عرف دخول مصطفى بغداد في غيبوبة.. إذ أخبرت بادئ الأمر بتعرض الأمين العام للنقابة الحرة للموسيقيين إلى "وعكة بسيطة" قبل أن يعمّم نبأ رحيله. وقد برزت ملامح الصدمة على الفنّانة لطيفة وهي تنتقل إلى المصحّة الخاصة التي أسلم فيها مصطفى بغداد الرّوح.. خصوصا وأنّ الراحل كان قد أبرز إصرارا على تكريم رأفت باعتبارها صوتا مغربيا أصيلا أبرز الوجه الجميل للعطاء الفني المغربي.