يحيى اثنان من عمالقة الطرب العربي٬ وديع الصافي ولطفي بوشناق٬ الخميس 14 يونيو الجاري بفضاء باب المكينة بفاس٬ حفلا فنيا يهديانه لروح الفنانة الراحلة وردة الجزائرية. وأصر الفنانان الكبيران٬ في ندوة مشتركة نظمت اليوم الأربعاء٬ على استحضار ذكرى ومجد الفنانة الكبيرة التي شكل رحيلها صدمة كبيرة في الأوساط الفنية . وأوضح الفنان لطفي بوشناق أنه "في ظل الانحلال الذي نعيشه اليوم٬ من المهم أن نغني من أجل الجمال والأخلاق والقيم النبيلة"٬ مؤكدا أن "الماديات طغت على حياتنا اليوم٬ في حين أن الروح هي معنى الحياة٬ بل هي الحياة". وفي هذا الصدد وجه الفنان التونسي دعوة إلى صناع القرار من أجل تشجيع استمرارية مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة٬ معبرا عن أمله في أن تحذو دول أخرى حذو المغرب في تنظيم مشاريع فنية مماثلة. واعتبر الفنان بوشناق أن "هذه المهرجانات لديها رسالة مهمة٬ وهي أن الشعوب تتفاهم فيما بينها بكل جيد٬ ونحن هنا لنبني جسورا فيما بيننا"٬ مؤكدا بأنه ليس هناك ما هو أفضل من مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة يمكن أن يتيح الاحتفاء بالجمال والحب الكوني. وديع الصافي٬ الذي لم ينل تقدمه في السن من حضوره الفني كشف عن سر استمراريته في هذا المجال في وقت اختفى فيه آخرون قائلا "السر هو أنني أحب الكلمة الجميلة٬ وتربيت في بيت فيه تقوى ومبادئ .. وفن أيضا". من جهته٬ أوضح أنطوان وديع الصافي٬ الذي سيشارك والده الأداء على المنصة للمرة الأولى في فعاليات مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة٬ أن الجمهور اليوم "في هذه الأوقات العصيبة٬ في حاجة إلى موسيقى توحد الشعوب مهما اختلفت الأديان و الأعراق". واعتبر أنطوان الصافي أن "الأخلاق والصدق والحب والعطاء مفاتيح للنجاح"٬ مذكرا بأن "الإنسان لا يمكن أن يعيش سوى بالقيم العالية٬ سواء كانت من خلال الفن أو بغيره".