رضى زروق من المنتظر أن يغني الفنان المغربي عبد الرحيم الصويري، إلى جانب الحاخام المغربي الإسرائيلي حاييم لوك، في خامس أيام الدورة ال 18 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة. وستحتضن منصة وسط المدينة يوم 12 يونيو المقبل، حفلا للموسيقى الدينية اليهودية والأندلسية، سيحييه الصويري والحاخام لوك، المزداد بالدار البيضاء عام 1942. وغادر حاييم لوك المغرب وهو في سن الثانية والعشرين ليستقر في بلده الثاني إسرائيل، إذ بقي هناك إلى غاية عام 1987، لينتقل إلى العيش بالولايات المتحدةالأمريكية، حيث أصبح حاخاما وقائدا روحيا للطائفة اليهودية السافاردية «إم هابانيم»، قبل أن يعود مرة أخرى إلى موطنه إسرائيل. وسبق لحاييم لوك أن غنى في مهرجانات مغربية، أبرزها مهرجان «موازين» بالرباط، كما أنه يزور مدينة الصويرة بشكل منتظم لتخليد موسم الحاخام حاييم بينتو. ويذكر أن الفنان عبد الرحيم الصويري سبق أن أثار الجدل في الماضي، بزيارته وغنائه في تل أبيب بإسرائيل. وستحتضن مدينة فاس الدورة ال18 لمهرجانها السنوي للموسيقى الروحية والعالمية العريقة من 8 إلى 16 يونيو المقبل، إذ ستستضيف فنانين كبار، أبرزهم النجم اللبناني وديع الصافي والمطرب التونسي لطفي بوشناق، الذي سبقت له المشاركة في دورات سابقة لنفس المهرجان. وسيلتقي عشاق الموسيقى الروحية والعالمية بعشرات الفنانين والفرق الموسيقية القادمة من مختلف القارات، في مجموعة من الألوان الغنائية. وسيفتتح المهرجان مساء الثامن من يونيو، بفضاء «باب الماكينة»، بتكريم للشاعر والفيلسوف والعالم عمر الخيام، بعرض شريط من إخراج طوني غاتليف. وستتواصل في اليوم الموالي فعاليات المهرجان بعرض للفرقة المجرية «جيبسي سانتيمنتو باجانيني»، بمتحف «البطحاء»، تليها في نفس المساء سهرة سيحييها الفنان الأمريكي الشهير آرشي شيب، الذي يعتبر أحد أهم المحافظين على أغنية «الجاز» و»البلوز» في أمريكا، إذ عاصر كبار فناني «البلوز» في سنوات السبعينات. وسيكون فضاء «باب الماكينة» مساء الأحد 10 يونيو، فضاء لسهرة مشتركة سيقدمها الثنائي العملاق، وديع الصافي ولطفي بوشناق، وهو الحفل الذي يتوقع له المنظمون النجاح، فنيا وجماهيريا، بالنظر إلى قيمة الاسمين وشعبيتهما. وسيتيح المهرجان الفرصة لجمهوره، لاكتشاف مجموعات غنائية وراقصين قادمين من عدة دول كالهند وإيران وباكستان ورومانيا وإيطاليا ومالي وكوبا وغيرها. وسيلتقي الجمهور في اليومين الأخيرين باسمين كبيرين، إذ ستحيي الفنانة الإيسلندية بيورك، حفلا بفضاء «باب الماكينة» في الخامس عشر من يونيو، على أن يشهد اليوم الختامي حفلا للأمريكية يوهان باييز، التي بقيت متشبثة بالأغنية الكلاسيكية الأمريكية، على غرار الفنان بوب ديلان. وأصدرت باييز من السبعينات إلى الآن عددا من الألبومات والأغاني الناجحة، التي تتناول في بعضها موضوع التسامح والعنصرية التي طالتها في صغرها بسبب أصولها المكسيكية الإيرلندية، وهو نفس الأمر الذي جعلها تنخرط في مجموعة من الجمعيات والمنظمات الحقوقية ك»منظمة العفو الدولية».