قال المستشار الملكي أندري أزولاي، بصفته رئيسا لمؤسسة "آنا ليند" لحوار الثقافات، إنّ "بلورة خارطة طريق جديدة للشراكة الأورومتوسطية، بالنظر إلى التغيرات التي شهدتها المنطقة قبل أكثر من سنة، قد أضحى ضروريا".. معتبرا بأنّ المجتمع المدني هو الذي أحدث التغيير ومن الضروريّ أن يسهم في هذا النقاش "من خلال مؤسسة آنَا ليند لحوار الثقافات". وأردف أزولاي، وهو المتنقل للعاصمة الأوروبيّة بروكسيل للمشاركة ضمن اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط"، إنّ "إعادة إرساء شراكة أورومتوسطية لمواجهة الواقع السياسي والاقتصادي الجديد قد أضحى مهمّا جدّا، وبالتالي مراجعة المخططات التي تم وضعها قبل سنوات". " هناك تغييرات هامة طرأت، وستستمر في إغناء وتعديل وتغيير الفضاء المتوسطي وكذا خارطات الطريق لكل واحد من الفاعلين.. لقد حان الوقت لتأهيل المخططات الموضوعة سلفا مع التفكير في مستقبل هذه الشراكة الأورومتوسطية.. فلم يعد من اللائق التوفر على أجندات مختلفة تطبق بشكل متواز وتتقاطع عرضيا٬ خصوصا وأنّ السياق الراهن يتطلب الإبداع والانصات والقدرة على تجميع جميع الفاعلين في هذه الشراكة" يزيد ذات رئيس "آنَا ليند". وأشاد أزولاي بمبادرة "لم شمل مجموع الفاعلين الأكثر انخراطا في مسلسل الشراكة الأورومتوسطية" التي فعّلها رئيس البرلمان الأوروبي "مارتين شولز" باعتباره رئيسا للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، هذا قبل أن يدعو المسؤول المغربي إلى "نقاش وتفكير لإضفاء دينامية على الشراكة بين البلدان الأورومتوسطيّة". تجدر الإشارة إلى أنّ اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط يعرف مشاركة أمانة الاتحاد من أجل المتوسط، ومؤسسة "آنا ليند"٬ بالإضافة إلى المفوضية الأوروبية، والبنك الأوروبي للاستثمار.. فيما يمثل المغرب٬ الذي هو عضو في مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط٬ برئيس مجلس النواب كريم غلاب.