نفى دبلوماسي أمريكي وجود أي توتر يسود العلاقات المغربية الأمريكية على خلفية سحب المغرب ثقته من المبعوث الأممي للصحراء كريستوفر روس. واعتبر الدبلوماسي الأمريكي، في تصريح مقتضب لهسبريس، أن العلاقات الأمريكية المغربية "أكثر عمقا من مشكل روس"، مضيفا في ذات التصريح الخاص "بأن الإدارة الأمريكية أحست، فعلا، بنوع من عدم التنسيق بينها وبين الرباط في قضية سحب الثقة من كريستوفر روس، غير أن ذلك تم تداركه لاحقا". وأكد الدبلوماسي الأمريكي، الذي رفض التحدث بشكل رسمي ونشر هوّيته، أن المصالح المشتركة بين المغرب وواشنطن "معقّدة ولا يمكن أن تمر من فترة جمود أو تتأثر بسبب مشكل تقني".. كما زاد بأنّ "محاربة الإرهاب والتعاون الأمني الرفيع المستوى، وضمان الاستقرار في جنوب الصحراء، كلها عوامل تعتمد على تعاون المغرب الكبير، لذا يصعب أن نتحدث عن أي توثر رغم كل ما قيل بهذا الخصوص". ورفض الدبلوماسي الأمريكي، الذي كان يتحدث لهسبريس، تأكيد أو نفي خبر لقاء مرتقب بين وزير الشؤون الخارجية المغربي سعد الدين العثماني وهلاري كلينتون بغية تذويب الخلافات التي طفت على السطح.. وقال لهسبريس إن "القنوات الرسمية هي المكلفة بالإعلان عن مثل هذا الخبر". وكانت العلاقة بين الرباط وواشنطن قد مرت من "فترة برود" في الأسابيع القليلة الماضية على خلفية سحب المغرب ثقته من المبعوث الأممي كريستوفر روس بعد "سلوكه أسلوبا غير متزن، ومنحاز، في ملف الصحراء"، وكذا ل "الجمود الذي عرفه الملف" حسب تصريح مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، سعد الدين العثماني، قد قال في لقاء داخلي لحزب "العدالة والتنمية، الأسبوع الماضي، إن "الأمريكيين غاضبين على خلفية الطريقة التي سحب بها المغرب ثقته من المبعوث الأممي، الأمريكي كريستوفر روس".