نفت وزارة العدل والحريات٬ ضمن بلاغ لها٬ أن يكون الطالب سفيان أزمي حسني قد تعرّض ل "اختطاف أو اختفاء قسريّ أو تعذيب".. وذلك وفقا للغة الوثيقة الصادرة عن وزارة الرميد. بلاغ الوزارة ربط المعطى ب "مزاعم"، وقال بأنّ الحديث عن اختفاء الطالب سفيان من فاس، وفي "ظروف غامضة" بداية ماي منذ تاريخ 5 ماي الماضي٬ يعدّ "مجرد إشاعة".. وأنّ الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد كُلّفت من لدن النيابة العامّة بالبحث في الموضوع ليتبين لها، بعد الاستماع لأصدقائه، أنّ الطالب المذكور "فرّ من منزل والدَيه عن طواعيّة بعد إخبار والدته ومقرّبين منه". وزادت الوثيقة أنّ ذات الشابّ "يوجد نزيلا بمستشفى الرازي للأمراض العقلية بسلا٬ حيث أحيل بناء على تسخير الشرطة القضائية٬ وحالته المرضية استعصى معها التوصل إلى معلومات بشأنه، أو أسرته لإشعارها، وارتأى المعالجون الاحتفاظ به". وزارة العدل والحريات أشارت إلى أنها تضع ملف القضية كاملا "رهن إشارة الجمعيات الحقوقية المعنية".. واسترسلت بأنّ الاطلاع على تقرير ديمومة مقر الدائرة الخامسة للشرطة بسلا أكّد أنّ سفيان "أحيل على مداومة الدائرة من طرف سيارة نجدة، بعد ضبطه بالمحطة الطرقية في حالة نفسية غير طبيعية٬ وسجِلّ الأحداث اليومية لمركز الشرطة بالمحطة يؤكد أنه كان ضمن ركاب حافلة بَاب الله التي تربط مدينتي البيضاء ووجدة، إذ نزل منها حاملا بيده مصحفا وشرع يصيح بصوت عال بعبارات تشير إلى عدم اتزانه". "إثر محاولة شرطي التدخل، لاذ سفيان (الصّورة) بالفرار بعد أن قفز على الحائط المسيج للمحطة.. ليعود صباحا وهو في حالة هستيريا دفعت عناصر الشرطة إلى إخبار قاعة المواصلات التي وجهت سيارة نَجْدَة عملت على نقلته إلى الديمومة" يورد البلاغ المثير لوجود 3 شهود، منهم سائق الحافلة المذكورة ومساعدة، على الواقعة المشار إليها. ذات الوثيقة نقلت تصريحا طبيا من مستشفى الأمراض العقلية الرازي يثير معاناة سفيان أزمي، حين التوصل به، من "حالة هذيان حادة".. كما قال البلاغ نفسه، نسبة إلى تقرير للطب الشرعي أجراه 3 أطر بأمر من النيابة العامّة، أنّ "آثار التعنيف التي كانت بادية على معصمي سفيان وكوعيه" قد جاءتا نتيجة ل "مقاومته التكبيل الذي أمر به الطبيب المعالج".