علم لدى مصدر قنصلي مغربي اليوم الأربعاء أن جثمان المواطن المغربي٬ الذي لقي حتفه في الزلزال القوي الذي ضرب شمال-شرق إيطاليا سيتم نقله ليوارى الثرى بالمغرب٬ موضحا أن مصاريف عملية النقل ستتكلف بها الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج. وستقام جنازة الراحل محمد أزارك (46 سنة) متزوج وأب لطفلين٬ في منطقة العيايطة قرب مدينة بني ملال. وكان الراحل يشتغل في مصنع لإنتاج الآلات الفلاحية والأدوات الميكانيكية "ميطا ميكانيكا" الموجود بمنطقة سان فيليس قرب مودينا بإيميلي-رومان. وقد وجد الراحل متوفيا بعد انهيار سقف مصنع تحت وقع قوة الزلزال الذي بلغت 5.8 درجات على مقياس ريختر. وكان مواطن مغربي آخر قد لقي حتفه٬ يوم 20 ماي الجاري٬ في الزلزال الذي ضرب المنطقة وبلغت قوته 9ر5 درجة. حيث كان الراحل طارق نعوش (29 عاما) يعمل في مصنع للبوليستيرين ببلدة بونتي رودوني بإقليم فيراري. ولقي نعوش حتفه بعد أن وقعت على رأسه عارضة خشبية أثناء انهيار سقيفة ومستودع خارجي للمصنع. وقد خلف الزلزالان الذي ضرب منطقة إميلي روماني وتوابعه في غضون عشرة أيام ما مجموعه 24 قتيلا٬ وما يقرب من 400 من الجرحى وخسائر مادية جسيمة خاصة على مستوى المساكن والنسيج الصناعي والتراث الثقافي الغني الذي تزخر به المنطقة. وقد تم اجلاء ما مجموعه 14 ألف شخص من المناطق المنكوبة حيث تم إيواؤهم في مخيمات جهزت من قبل الوقاية المدنية الايطالية. وقد بلغ عدد المغاربة الذين تم إيواؤهم بعد زلزال 20 ماي حوالي 2092. يشار إلى انه تم تشكيل خلية دائمة٬ تتكون من مسؤولين من القنصلية العامة للمغرب في بولونيا٬ لمتابعة الوضع على أرض الواقع٬ وذلك بالتنسيق مع السلطات الإيطالية٬ ٬ ومن أجل تقديم المساعدة لأفراد الجالية المغربية. وتضم منطقة إميلي روماني حوالي 80 ألف مغربي.