من المنتظر أن يصل إلى المغرب، يومه الثلاثاء 22 ماي، جثمان الشاب المغربي طارق نعوش الذي لقي حتقه يوم الأحد الماضي، جراء الزلزال الذي ضرب شمال شرق إيطاليا، حيث سيدفن بمسقط رأسه في منطقة أولاد عياد قرب مدينة بني ملال. وقال والد الضحية طارق نعوش البالغ من العمر قيد حياته 29 سنة، في تصريح نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأسرة ستتسلم جثته بعد استكمال السلطات الإيطالية للإجراءات اللازمة. وكان الضحية الذي استقر في إيطاليا منذ عام 1995 يعمل في مصنع للبوليستيرين ببلدة بونتي رودوني بإقليم فيراري. ولقي حتفه قبيل ساعة واحدة من فترة إنهاء عمله بعد أن وقعت على رأسه عارضة خشبية أثناء انهيار سقيفة ومستودع خارجي للمصنع. وكان نعوش٬ متزوج ويعيش مع والديه وشقيقه وأختيه ٬ ينتظر أن يستقدم زوجته من المغرب التي كانت تنتظر إنهاء الإجراءات الإدارية في إطار التجمع العائلي. وظل القنصل العام للمغرب في بولونيا (المدينة الرئيسية بالمنطقة) إدريس رشدي منذ الإعلان عن هذه المأساة في اتصال وثيق مع السلطات الإيطالية لتسهيل الإجراءات الإدارية. كما واصل الدبلوماسي المغربي الاطلاع على حالة أعضاء الجالية المغربية في أعقاب وقوع الزلزال٬ الذي خلف حسب آخر حصيلة٬ مقتل سبعة أشخاص وإصابة 50 آخرين . وتم إجلاء ما يقرب من 4000 شخص في المناطق المتضررة من هذا الزلزال الذي بلغت قوته 9ر5 درجة على مقياس ريشتر٬ كما خلف هذا الزلزال الذي وقع يوم الأحد على الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي أضرار كبيرة في المباني لاسيما التاريخية والبنيات التحتية في هذه المناطق خصوصا في مدينتي مودينا وفيرارا.