عاد سكان مدشر "أم العلق" التابع لبلدية "أقا" بإقليم طاطا إلى معتصمهم الذي قضوا فيه أزيد من 38 يوما، رغم أن قوات الأمن كانت قد هاجمتهم فجر الخميس 24 ماي الجاري وفككت المعتصم وحجزت كل خيامه. ونصب المحتجون المشار إليهم خيمة في معتصم "إيكي ادرك"، ورفعوا في أماكن متفرقة منه الأعلام الوطنية تحديا منهم لعامل طاطا عبد الكبير طاحون ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطاطا. وقال فرجي معطلى، فاعل جمعوي وأحد السكان المحتجين، إن تدخل قوات الأمن بشكل وصفه بالهمجي، لم ينقص من عزيمة المحتجين، ولن يجعلهم يتراجعوا عن نضالاتهم "المشروعة" إلى حين تحقيق مطالبهم، مؤكدا معنويات المعتصمين مرتفعة، وأن قوافل تضامن بدأت تزور "معتصم العزة والكرامة"، بعد أن نظم فاعلون جمعويون وحقوقيون ومستشارين جماعيين من مدينة أقا مسيرة على الأقدام لمسافة سبع كيلومترات، رافعين الأعلام الوطنية، تضامنا مع سكان أم العلق في "محنتهم". وأضاف معطلى أن متضامنين آخرين من مناطق مختلفة من إقليم طاطا سيزورون اتباعا معتصم سكان أم العلق، موضحا أن المحتجين لم يخرقوا قانونا ولم يعتدوا على منشأة عمومية، ولم يمارسوا إلى ما قال عنه حقا ضمنه لهم ملك البلاد من خلال دستور فاتح يوليوز 2011. وكان المحتجون المشار إليهم قد وصفوا تفكيك معتصمهم من قبل قوات الأمن بالهجوم الغاشم و التتاري الذي أعاد إلى أدهان ساكنة أم العلق سيناريو هجومات مرتزقة البوليساريو أواخر السبعينات و بداية الثمانينات، مُحملين مسؤولية "الهجوم" على معتصمهم لعبد الكبير طاحون عامل إقليم طاطا، واصفين إياه في بيان شديد اللهجة بالسائر على درب تقليد المدرسة القمعية لأوفقير والبصري، ومطالبين والي جهة كلميمالسمارة عبد الفتاح البجيوي، بتحمل كامل مسؤولياته لما سيترتب عن "مثل هذا السلوك المنبوذ" في دولة الحق و القانون مع ضرورة التدخل العاجل لحل مشاكل ساكنة أم العلق و وضع حد لما قال عنه بيان ساكنة أم العلق بتسلط عامل طاطا على المواطنين. جدير بالذكر أن المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان قد أصدر بيانا مساندة لسكان أم العلق، طالب فيه حكومة عبد الإله بنكيران بالتجاوب مع المطالب التي وصفها المركز في بيان توصلت "هسبريس" بنسخة من بالتاريخية والعادلة.