اعتبر رئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء كريستوفر روس أوصل ملف الصحراء المغربية إلى الباب المسدود٬ وأدخله في دوامة جديدة على مستوى المفاوضات غير الرسمية التي أصبحت تدور في حلقة مفرغة. وأوضح بيد الله في حديث ليومية( الصباح) نشرته في عددها ليومي السبت والأحد أن دور المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة يتجلى في تسهيل حوار الأطراف المعنية بالنزاع كوسيط والإسهام في إيجاد حل متوافق حوله٬ لكن روس٬ يقول بيد الله٬ تجاوز حدود اختصاصاته وأصبح طرفا في النزاع. والأدهى من ذلك٬ يضيف رئيس مجلس المستشارين٬ أن روس أشرف على تسع اجتماعات دون تحقيق أي تقدم في المفاوضات. وأكثر من ذلك كان حريصا على تغيير صلاحيات ومهام "المينورسو" ليصبح لها دورا سياسيا شبيها بدور "المراقب العام" ويريد أن يحولها الى فاعل سياسي في المنطقة ومراقب للادارة الترابية مع أن الجميع يعترف بشرعية تطبيق القوانين المغربية في أقاليمه الجنوبية. وأشار إلى أن تقرير المبعوث الأممي تضمن إضافة الى ذلك عبارات تمس بكرامة المغرب والشعب المغربي وبوحدة البلاد ولم يشمل الوضع الكارثي لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف ولا مشكل مصطفى سلمة وحرمانه من زيارة عائلته وأطفاله .