لم يتمكن عدد كبير من أفراد الجالية المغربية المقيمين باسبانيا ودول أوروبية أخرى من متابعة المحاضرة التي ألقاها عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية ببرشلونة، بعد أن امتلأت القاعة التي احتضنت المحاضرة ببرشلونة عن آخرها، وعدم سماح المسؤولين الأمنيين بولوج أفراد الجالية الذين كانوا خارج القاعة لاعتبارات تتعلق بقوانين السلامة المعمول بها باسبانيا. وأكد بلاغ صادر عن مسؤول اللجنة المركزية لمغاربة الخارج التابعة لحزب العدالة والتنمية، أن لقاء بنكيران بأفراد الجالية المشاركين في المؤتمر الرابع لشبكة مغرب التنمية المنعقد أيام 18 و19 و20 ماي الجاري ببرشلونة، دار في جو وِدِّي تفاعل فيه المواطنون مع رئيس الحكومة بطرح قضايا مرتبطة بتدبير ملف المهاجرين، موضحا أن بعض المواطنين لم يتمكنوا من حضور اللقاء الذي ألقى خلاله بنكيران محاضرة بعنوان "التحول الديموقراطي بالمغرب وآثاره على مغاربة الخارج"، نظرا لعدم استيعاب القاعة لعدد الحاضرين الذي وصفه البلاغ المشار إليه بالهائل الذي تجاوز العدد المسموح به قانونيا. وعبّر البلاغ نفسه عن شكر شبكة مغرب التنمية للمواطنين المغاربة الذين لم يتمكنوا من متابعة محاضرة بنكيران، مقدما الاعتذار عما حصل، وطالبا منهم تفهم الأمر "لوجوب احترام قانون البلد المضيف". وحسب مصادر حضرت اللقاء المذكور ببرشلونة فإن بنكيران أصرّ على الخرج إلى المواطنين الذين كانوا خارج القاعة والتحدث معهم مرتين قبل أن يبدأ مداخلته التي لقيت تجاوبا كبيرا على حد تعبير مصادر "هسبريس". وكان عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة قد أنهى يوم الأحد 20 ماي زيارة قام بها إلى اسبانيا استُقبل خلالها من طرف العاهل الاسباني خوان كارلوس، وأجرى خلالها مباحثات مع رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي، ومع رئيس مجلس الشيوخ غارسيا اسكوديرو، كما ألقى بنكيران خلال زيارته لاسبانيا محاضرة بالمعهد الأوروبي للمتوسط، وشارك في ندوة صحفية مع رئيس الحكومة المستقلة لكتالونيا (الصورة). يُشار إلى أن منشورا ورقيا تحدث في عدده ليوم الاثنين 21 ماي عما وصفه بتهريب الأمن الاسباني لبنكيران فرارا من الجالية المغربية، وهو ما اعتبره رئيس الحكومة في تصريح مقتضب خصّ به "هسبريس" كذبا وقلبا للحقائق.