ماسونيون في بلادنا! يجتمع ماسونيون قادمون من بعض دول العالم في أحد فنادق الدارالبيضاء منذ 17 مايو الجاري إلى حدود العشرين منه، من أجل مدارسة أوضاع وأحوال الماسونيين في العالم وطُرق تطوير أنشطة وفعالية منظمتهم المُسماة "كليبساس" CLIPSAS، وتعني الكلمة بالفرنسية الحروف الأولى من "مركز الربط والمعلومات للقوى الماسونية المُوقعة على نداء ستراسبورغ". ووفق موقع "كليبساس" على الانترنت، فإن الماسونيين قد وفدوا على المغرب يومي 15 و16 مايو الجاري، فيما عُقد أول لقاء لوفود الماسونيين يوم 17 من الشهر ذاته، ونُظم الجمع العام اليوم السبت 19 مايو ، ليختتم جدول الأعمال الأحد 20 مايو من خلال مغادرة الوفود المشاركة للبلاد. وبحسب المصدر ذاته، فإن برنامج زيارة أعضاء هذه الجمعية الماسونية يتضمن زيارة أرجاء مسجد الحسن الثاني وكورنيش عين الذئاب، وحي الحبوس وغيرها من المناطق بالدارالبيضاء، وذلك عبر توفير خدمات سياحية لهم من لدن شركة سياحية تدعى "وكالة خدمات كاسا كونسييرج". وتعد "كليبساس" أكبر منظمة عالمية لما يسمى الأخوة الماسونية الليبرالية، وتأسست في 22 يناير عام 1961، وترتكز على عقائد وأفكار مشتركة، من ضمنها أن الحرية في العقيدة تفضي إلى إسقاط كل الحواجز أمام الإنسان. ويذكر أن مؤتمرات سابقة لهذه المنظمة الماسونية سبق أن نُظمت في مونريال عام 2006، وفي بورتو سنة 2007، وفي بوخاريست عاصمة رومانيا سنة 2009، وفي نيويورك عام 2010، وفي مدينة ستراسبورغ خلال السنة المنصرمة. خطر على المغرب ويعلق محمد بنجلون الأندلسي، رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، على حضور وفود ماسونية إلى المغرب لإقامة مؤتمرهم السنوي بالدارالبيضاء، بالقول في تصريحات لهسبريس بأن وجود الحركة الماسونية في البلاد أمر غير قانوني تماما وليس بالمقبول ولا المنطقي البتة. وأردف الأندلسي بأن الماسونيين الذين يوجدون حاليا في الدارالبيضاء إذا كانوا يحملون ترخيصا رسميا فهذا يعد تراجعا على مستوى مواقف المغرب بخصوص استضافة أي عضو أو فرد من الحركة الماسونية، أما إذا كانوا قد حضروا لإقامة اجتماع سري فهو أمر أدهى وأفظع. واستطرد المتحدث بأن تواجد هؤلاء الماسونيين داخل المغرب، إن تم بالفعل، يعني أن التطبيع مع العدو الصهيوني تجاوز كل جوانب الصناعة والفلاحة والتبادل التجاري، لتكون الحركة الماسونية قد أطبقت على بلادنا، لافتا إلى أن هذا الأمر لا يحتمل الصمت اتجاه هذه اللوبيات الخطيرة التي تعمل في اتجاه ترسيخ التواجد الصهيوني بالمغرب. وشدد رئيس جمعية مساندة الكفاح الفلسطيني على أن الماسونية تعتبر أخطر حركة صهيونية في العالم، حيث لا تعتمد فقط على السيطرة على القطاعات الاقتصادية والثقافية والسياسية، بل إنها تسعى جاهدة إلى التغلغل داخل المجتمعات العربية والمسلمة لتنخرها من الداخل، عبر ما تشنه من حروب شرسة على القيم والهوية. ونادت الجمعية ذاتها كل الفعاليات المدنية المهتمة لمواجهة هذه الهجمة الشرسة على المغرب، والتي أصبحت رياحها تمس كل الشعبي المغربي، يضيف الأندلسي، حيث أضحى السكوت عن ذلك جريمة وخيانة عظمى للوطن، وفق تعبير الناشط الحقوقي لهسبريس.