وصفت أيقونة موسيقى الديسكو الأمريكية غلوريا غاينور٬ حصولها مؤخرا على إجازة في علم النفس٬ تمكنها من العمل عن قرب مع شرائح هشة في مجتمعها٬ بأنه أهم تحول في حياتها. وفي حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركتها في الدورة 11 لمهرجان "موازين..إيقاعات العالم"٬ لم تتوقف المغنية الأمريكية عند عنوان رائعة شهيرة من ريبرتوارها٬ أو جائزة حصلت عليها٬ في جوابها عن سؤال حول أهم إنجازات حياتها٬ بل أجابت أن الحصول على شهادة علمية كانت الحلم الكبير الذي راودها طويلا. وأوضحت المغنية٬ التي افتتحت مساء أمس الجمعة بمسرح محمد الخامس سلسلة حفلات المهرجان الذي يتواصل إلى غاية 26 ماي٬ أن دراسة علم النفس انبثقت عن رغبتها في إنشاء مركز مختص في تقديم مختلف أوجه المساعدة للمراهقات الحوامل لكي يتمكن من الاندماج في المجتمع وبناء حياة أسرية سليمة. وتستحضر غلوريا غينور بأسى كبير ذكرى الفنانة الأمريكية الراحلة دونا سامر. تقول بنبرة حزينة عن وفاة نجمة الديسكو "إن رحيلها يعتبر خسارة كبيرة لي شخصيا وللفن بصفة عامة". وعبرت غاينور في معرض حديثها عن رائعتها "أي ويل سورفايف" (سأصمد)٬ التي تعتبر رمزا ونشيدا لتحرر المرأة٬ عبر العالم٬ عن شدة ارتباطها بهذه الأغنية التي جعلتها تشعر بأنها قدمت شيئا لنساء العالم. وأضافت أنها استمعت إلى النسخة العربية للأغنية وأعجبت بكيفية توليف الكلمات العربية مع ألحان الأغنية. وتحكي أغنية "أي ويل سورفايف" الصادرة سنة 1978 حياة إمرأة تكتشف قوتها الداخلية وتستعيد ثقتها بنفسها بعد أن تخلى عنها زوجها. وقد أكسبتها هذه الأغنية شهرة عالمية لتحصل على جائزة الغرامي سنة 1980. وعن أعمالها المستقبلية٬ قالت غاينور الملقبة ب"ملكة الديسكو"٬ إنها سجلت ألبوما سيرى النور في الأسابيع المقبلة وستنجز ألبوما آخرا يعكس جوانب من حياتها الروحية. وعبرت غاينور٬ ذات 63 ربيعا٬ عن سرورها بالمشاركة في مهرجان موازين الذي وصفته بالحدث الذي يحتفي بالموسيقى باعتبارها "لغة كونية". والى جانب المغنية غلوريا غاينور٬ سيتعاقب على فضاءات مدينة الرباط وسلا ٬ نجوم الغناء والموسيقى في المغرب والعالم٬ في إطار فعاليات المهرجان٬ الذي تنظمه جمعية "مغرب الثقافات" بهدف تجديد صلة الجمهور المغربي بأبرز الأسماء الفنية الوطنية والعربية والعالمية٬ التي تمثل تيارات وألوانا مختلفة في المشهد الموسيقي.