راسلت جمعيّة الرّيف لحقوق الإنسان، الشهيرة اختصارا بالARDH، وزير العدل والحرّيات من أجل فتح تحقيق في ملابسات تهديدات تلقّاها محمّد الهرواشي من قيّاديّ حزب الأصالة والمعاصرة "النّافذ" إلياس العُمريّ. الوثيقة الموجّهة لمصطفى الرميد، والتي بُعث بنسخ منها إلى الجمعيّة المغربيّة لمحاربة الرشوة "ترانسبارنسِي المغرب" وأيضا الهيئة المركزيّة للوقاية من الرشوة، أودت بأنّ الهرواشي تقدّم بطلب دعم ومساندة إلى الARDH على خلفية تلقيه تهديدات بعد "رفع دعوى قضائيّة ضدّ مسؤول بصندوق الإيداع والتدبير يتّهمه فيها بالنصب والاحتيال". هسبريس تحصّلت على نسخة من طلب المساندة الموجّه إلى جمعية الريف لحقوق الإنسان من طرف محمّد الهرواشي، وهو رئيس جمعية المغاربة ضحايا الترحيل التعسّفي من الجزائر، يرد بها اسم إلياس العُمري وقد نسب إليه الإقدام على توجيه تهديدات ب "التدمير"، عبر الهاتف، يوميّ 9 ماي و11 ماي من الشهر الجاري. "اتّصل بي المشتكى به الأوّل إلياس العمري في الأوقات التّاليّة: 3:55 و7:12 و7:13، حيث هدّدني بالتدمير إن لم أتنازل عن الشكاية.. وقال لي بالحرف: لن يستطيع أن ينجيك منّا لا المُحامون ولا القُضاة" تورد وثيقة الورياشي الساردة لروايته الخاصّة بيوم ال9 ماي.. فيما يزيد نسبة للتّاريخ الثاني: "اتّصل بي على الساعة الواحدة و33 دقيقة وهدّدني بأوخم العواقب إن امتنعت عن التنازل.. وقال لي بالحرف: إنّنا نعرف عنك كلّ شيء، فأنت دائما في المحاكم وسندمّرك..". هسبريس حاولت استقاء رأي إلياس العُمري بخصوص المعطيات الخطيرة التي وردت ضمن وثيقة الهرواشي.. وقال العُمري إنّه لن يجيب على ما ورد لأنّه "اعتاد عدم الردّ على الحناجر التي يتقاسم معها نفس جغرافيا الأصل"، في إشارة منه إلى جبال الرّيف، وزاد: "الهرواشي معروف بقضاياه ال42 الرائجة أمام المحاكم، وقد اختار هذه المرّة الدخول في الشَّبَطِيَّات.. كما أنّ الشخص المواجه للهرواشي أمام القضاء، ضمن الملفّ المعنيّ بتصريحات هذا الأخير، غير محتاج لإلياس العُمريّ".