في الوقت الذي كان فيه صحافيو وصحافيات جريدة "المغربية" التابعة لمجموعة "ماروك سوار"، ينتظرون أن تتفهم الإدارة مطالبهم المشروعة وتعمل على تحفيز هيئة التحرير والنهوض بأوضاعها المادية والمعنوية، واحترام مقتضيات الاتفاقية الجماعية المنظمة لقطاع الصحافة المكتوبة وتحد من الاقتطاعات الممنهجة التي باتت تطال أجورهم الشهرية وتمس بتحملاتهم العائلية والتزاماتهم الإجتماعية منذ نهاية شهر يناير 2012، قوبلت هذه المطالب بإعلان الإدارة عن رغبتها في التصعيد وتجاهل مطالب الصحافيات والصحافيين. وكان صحافيو وصحافيات جريدة "المغربية" عقدوا بدعوة من مكتبهم النقابي ممثلا في فرع الدارالبيضاء للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، اجتماعا موسعا يوم الثلاثاء 8 ماي 2012، قرروا عقبه خوض سلسلة من الأشكال الاحتجاجية الإنذارية تتمثل في: إصدار عدد "المغربية" لنهاية هذا الأسبوع -12 و 13 ماي الجاري- خاليا من توقيعات الصحافيات والصحافيين، وحمل الشارة يوم الاثنين 14 ماي 2012، قبل أن يفاجئوا بقرار المدير العام محمد الجواهري، بمنع الصحافيات والصحافيين من إصدار مقالاتهم لعدد نهاية الأسبوع الجاري 12 و 13 ماي، خاليا من توقيعاتهم، وضربه الصريح للحق النقابي. واستغرب الصحافيون والصحافيات لقرار إدارة المؤسسة التي بدل أن تنهج سياسة الحوار الكفيل وحده بضمان السير العادي للمؤسسة تتنكر للحقوق والمكتسبات وعلى رأسها الحق النقابي، وعبروا عن تمسكهم بالمطالبة بحقوقهم المشروعة دستوريا وقانونيا وعن الاحتفاظ لأنفسهم بحق الرد الذي يتناسب وحجم جواب المدير العام وقراراته التي سيتخذها إضافة إلى استمرار أشكالهم النضالية التي ستتقوى أكثر ولن تزيدها التهديدات إلا قوة حتى تحترم إدارة المؤسسة القوانين المنظمة لمهنة الصحافة ولعلاقات الشغل.