أعلنت تنسيقية "الحملة الوطنية للمطالبة بإلغاء مهرجان موازين" عن الخطوط العريضة لبرنامجها النضالي هذا الموسم، والرامي إلى توسيع نطاق التأثير من أجل المطالبة بإلغاء المهرجان الذي تشرف عليه جمعية "مغرب الثقافات"، والمزمع تنظيمه ابتداء من 18 ماي الجاري بالرباط وسلا، وذلك عقب ندوة صحفية نظّمتها التنسيقية أمس الخميس بمقر المنظمة الديمقراطية للشغل. وكشف رشيد البلغيثي، أحد المشرفين على الحملة، عن أهم الخطوات التي ستُباشرها التنسيقية قبل وأثناء انطلاق "موازين"، والمتمثلة أساساً في تنظيم ندوة فكرية ستجمع نخبة من المثقفين والأكاديميين من أجل مناقشة "واقع الثقافة بالمغرب وإشكالية علاقة الثقافي بالسياسي". كما يستعد المناهضون لتنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان، لم يعلن عن وقتها بعد، تحت شعار "11 سنة من موازين 11 سنة من موت الفن والثقاقة"، حيث سترفع خلالها صور لفنانين مغاربة ممن يعانون ومن توفاهم الأجل بسبب المعانة الاجتماعية والصحية، كما سيتم التذكير أثناء الوقفة بالتراث التاريخي المغربي المنسي كأسوار المدينة العتيقة بالرباط وبعض المراكز التاريخية الفنية، يؤكد البلغيثي. من جهته، ذكر رشيد مقصود، عضو التنسيقية، أن اللجنة ستقوم خلال الأيام القريبة بتوجيه مراسلة كتابية، توصلت "هسبريس" بنسخة منها، إلى وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، تطالب فيها الوزارة بوضع مسطرة واضحة وشفافة تُخوّل للجمعيات الشراكة والولوج إلى قنوات القطب العمومي، في إشارة إلى تخصيص جزء مهم من الاعلانات والإشهارات لجمعية "مغرب الثقافات" المُنظِّمة لمهرجان "موازين" على القنوات الرسمية المغربية، وهو ما اعتبرته المراسلة "قتلا لما جاء في دفتر التحملات الجديد من احترام للمعايير والجودة والتنوع وتكافؤ الفرص"، بسبب تحويل جمعية مغرب الثقافات لهاته القنوات ذرعا إعلاميا خاصا بالمهرجان، حسب تعبير المراسلة.