نفى ادريس الأزمي الإدريسي، الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، بشدة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من كون أبناء وزير الدولة عبد الله باها وزوجة وزير الاتصال مصطفى الخلفي قد التحقوا بالوظيفة العمومية عن طريق الإدماج المباشر، مؤكدا أن زوجة الخلفي التحقت بالوظيفة العمومية عام 2008، أي قبل تنصيب الحكومة الحالية. وجاء تعقيب الأزمي خلال البرنامج المباشر "قضايا وآراء" الذي بثته القناة الاولى أمس الثلاثاء حول موضوع الأداء الحكومي، رداً على ما تم تناقله من طرف بعض وسائل الاعلام حول انسجام الحكومة، حيث أكد الوزير أن الحكومة جدّ منسجة و"ليس كل ما يُنقل ويُقال صحيح". من جهة أخرى، أكد وزير التربية الوطنية محمد الوفا أن الحكومة لا بد لها من الالتزام بمقررات الحكومة السابقة في إطار استمرار المرفق العام، خصوصا ما يتعلق بشق تشغيل المعطلين، وهو الأمر الذي اعتبره ادريس الأزمي أمرا صعبا جدا يستوجب تدخل ومشاركة على الأغلبية والمعارضة لإيجاد حل سريع له. أما محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة، فقد شدد على وجود إرادة ل"تفجير" الحكومة وإحداث زوبعة داخلها، مؤكدا عدم إيمانه بقضية "استمرارية العمل الحكومي" بين الحكومة السباقة والحالية، ف"لا يجب أن نحاكم هاته الأخيرة بناءً على ما قامت به الحكحومة السابقة"، على حد تعبير الصبيحي. ومن جهة المعارضة، نفى عبد اللطيف وهبي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أن يكون أي فريق معارض بالبرلمان يستهدف تفجير الحكومة، مستنكرا في الوقت نفسه عدم اشراك هاته الأخيرة للمعارضة في تنزيل الدستور، حيث يتم اعتماد اللجوء الى وسيلة التصويت لبسط سيطرة الأغلبية. وركز رشيد الطالبي العلمي، البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، على ملف تشغيل المعطلين، حيث دعا رئيس الحكومة الى احداث مرسوم وزاري استثنائي كما حدث في العهد السابق، لأن تشغيل المعطلين بات "قرارا سياسيا واجتماعيا"، يؤكد العلمي. واستغلت رشيدة بنمسعود، عن الفريق الاشتراكي، حضور محمد الأمين الصبيحي لتعبّر عن غياب سياسية ثقافية في استراتيجية وزارة الثقافة، داعية الى ضرورة إطلاق حوار وطني حول الثقافة بالمغرب وكذا إحداث ميثاق وطني من أجل الاشتغال على الأوراش الثقافية الكبرى.