أعلن 14 من التنظيمات المغربية، ومن بينها إطارات ناشطة بعدد من بلدان الاستقبال بأوروبّا ومنتمية للحركة الأمازيغيّة، أنّها ستطلق "حملة من أجل أجرأة تواجد الأمازيغية داخل المنظومة التربوية".. كاشفة عن اهتمامها البالغ في تتبع الوضع منذ توقيع شراكة بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووزارة التربية الوطنية عام 2003. ذات التنظيمات اعتبرت الواقع شاهدا ل "غياب تخطيط تربوي لغوي على المستوى الوزاري" زيادة على ما يرصد من "تداول خطاب العناية بالأمازيغية، لغة وثقافة، بإرادة سياسيّة ينتفي عنها الجدّ وبغير انعكاس على أرض الواقع". هذه المواقف وردت على متن وثيقة توصلت بها هسبريس صادرة بشكل جماعي عن الحركة من أجل الحكم الذاتي بالريف، و صوت الشباب المغاربة بهولندا، وجمعية سيفاكس ومؤسسة أنوال و مؤسسة نوميديا و جمعية ثيليللي الناشطة من الأراضي المنخفضة، وجمعية يوبا الثاني وجمعية ثمازيغت من بلجيكا، وجمعية زاري لتعزيز الثقافة الأمازيغية بمارسيليا، وجمعية إثري و جمعية ثويزا من كناريا، وجمعيات نوميديا وثيفاوين وأموسو للثقافة والتنمية من الرّيف بالمغرب. "مع الدستور المغربي الذي عرف تعديلات مؤخرا، وأدمجت فيه الأمازيغية لغة رسمية للبلاد، كنا نتوقع إعداد سياسة حازمة فيما يخص إدماج اللغة الأمازيغية بمنظومة التربية والتكوين.. إلا أن ذلك لم يتمّ.. وولّد لدينا انطباعا بكون سياسة التعامل مع الأمازيغية مبنيّة على خطب تروم تهدئة الحركة الأمازيغية".. تورد ذات الجمعيات. مطالب رفعت ضمن ذات الوثيقة المتوصل بها، وهي الموجّهة أساسا للحكومة، من أجل "التوقف عن تحرّكات التهدئة ووضع مخطط تربوي واضع المعالم لجعل اللغة الأمازيغيّة رسميّة لكافة المغاربة".. كما دُعِي، من بين ثلّة المطالب، إلى الشروع في تدريس ذات اللغة كمادة مستقلّة مع إدماج الثقافة والحضارة الأمازيغيّتين ضمن البرامج التربوية يضعها مختصّون.