دعا الصحفي رشيد نيني المفرج عنه أخيرا ، أمس الأربعاء 2 ماي الجاري بالرباط، إلى تشكيل جبهة وطنية لحماية حرية التعبير، وذلك لكبح جماح بعض الجهات التي تهدف إلى تكميم أفواه الصحفيين. وأشار نيني، في كلمة له خلال حفل بمناسبة الإفراج عنه والذي نظمته "اللجنة الوطنية للتضامن مع الصحفي رشيد نيني" بالرباط، إلى أن المغرب مطالب بمصالحة وطنية مع معتقلي الرأي لتصفية هذه التركة حتى "نتقدم إلى الأمام وسجوننا فارغة" على حد قوله. نيني قال إنه يستشعر ثقل المسؤولية التي ألقيت على عاتقه لأن سجنه أصبح سجنا لعائلة بكاملها، مشيرا في هذا الاتجاه إلى معاناة أخته أيام السجن. كما جدد مؤسس جريدة المساء التأكيد ضمن ذات الحفل الذي حضرته "هسبريس"، على أمانيه بأن يكون هو أخر صحفي يحاكم بالقانون الجنائي، داعيا إلى ضرورة إعداد قانون للصحافة يحاكم به الصحفيين، عوض محاكمتهم مع المجرمين. في نفس السياق، أكد رشيد نيني أن المرحلة الأولى من السجن كانت صعبة، إلا أن مقارنتها مع معاناة المئات من المغاربة الذين دفعوا سنوات عدة من حياتهم فداء للحرية جعلته يعتبر الأمر عاديا، و"أن حرية التعبير تستحق سنة من عمري". وأشار نيني أنهم تعاملوا معه كمجرم، حيث تم حرمانه مما وصفها أداة الجريمة، وهو قلمه، مؤكدا إلى أنه رغم أدائه لضريبة السجن إلا أنه ليس حاقدا على أحد. هذا وعرف الحفل، الذي حضره العشرات من الإعلاميين ورجال السياسة والفن فقرات متنوعة، فقرات متنوعة أبرزها فقرة للفنان الفكاهي "بزيز"، وزجل لتوأمين ذكّرا الحضور بمراحل متابعة رشيد نيني.