أنا متذمر من قرار الحكم على الزميل رشيد نيني، وأتمنى إطلاق سراحه في أقرب الآجال، وأعتقد أن محاكمة الصحفي نيني محاكمة لخط تحريري لا يراد له أن يكون قريبا من المواطن المغربي. من جهة أخرى، فمحاكمة صحفي بالقانون الجنائي والحكم عليه إشارة غير إيجابية على اعتبار أننا نحاكمه كمجرم أو سارق، وهذا غير مطلوب في الفترة التي يعيش فيها المغرب مخاضا، وهو مقبل على إصلاحات جوهرية نحو الديمقراطية ودولة المؤسسات. وأظن أنه إذا كان هناك داع في الأصل إلى محاكمة الصحفي رشيد نيني، فكان الأجدر أن نوفر له شروط المحاكمة العادلة، وأن نعيد المحاكمة، إذا كان لازما، بقانون الصحافة، وأنا أتساءل: ما الذي يضير الدولة أن يحاكم في حالة سراح؟ لهذا أعتقد أن هناك شكا في هذه المحاكمة. ( الكاتب العام لنقابة القناة الثانية)