أكد وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة٬ نبيل بنعبد الله ٬ أن الوزارة تسعى إلى إدراج "برنامج مدن بدون صفيح" في إطار التصور الشمولي لسياسة المدينة الرامي إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الإندماج والتناسق والتكامل الحضري وتوفير إطار لائق للعيش يوفر كل مستلزمات العيش الكريم. وأوضح الوزير في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس المستشارين٬ أمس الثلاثاء٬ حول "حصيلة البرنامج الوطني لمدن بدون صفيح" تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار٬ أن برنامج تحسين ظروف السكن خاصة لدى قاطني دور الصفيح٬ يعد أحد أهم محاور خطة العمل 2012-2016 لوزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة. وقال بنعبد الله٬ إن برنامج "مدن بدون صفيح " أثمر نتائج مهمة ساهمت بشكل ملحوظ في تحقيق انجازات مهمة٬ إذ هم هذا البرنامج حوالي 348 ألف و 414 أسرة٬ أي حوالي مليون ونصف مستفيد ٬ موزعة على مستوى 85 مدينة ومركز حضري. وأضاف أن نسبة إنجاز البرنامج وصلت 70 في المئة وذلك إلى حدود شتنبر 2011 ٬ وقد مكنت هذه النسبة من تحسين ظروف سكن ما يقارب حوالي 178 ألف و 900 أسرة من قاطني أحياء الصفيح وإعلان 44 مدينة بدون صفيح . وبعد أن أكد أن 13600 أسرة معنية بوحدات منجزة هي في طور الترحيل٬ أبرز السيد نبيل بنعبد الله أن نسبة تقدم البرنامج على مستوى المدن المتبقية (41 مدينة)٬ تعرف تفاوتا ملحوظا يتراوح ما بين 10 و100 في المئة. من جهة أخرى تطرق وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة لبعض الإكراهات التي تعوق تنفيذ هذا البرنامج ومنها تزايد الأسر وصعوبة ترحيلهاÂo والأسر المركبة ٬ وصعوبة تعبئة العقار و محدودية دخل الأسر و صعوبة تعبئة التمويل وتدبير الشركاء. ولتجاوز هذه الاختلالات قال إن الوزارة تسعى إلى تكثيف العرض السكني الموجه للفئات المحدودة الدخل٬ والحرص على الجودة المعمارية للمشاريع وتحسين مساطر وآليات ضبط لوائح المستفيدين والتسويق٬ وجعل هذه العمليات تتم في إطار من الشفافية والوضوح٬ وإشراك كل الأطراف المعنية من سلطات محلية ومنتخبين والمستفيدين وهيآتهم التمثيلية عند وجودها.