لاقت خريجة «ستار أكاديمي3» المغربية هناء الإدريسي استحسان الجمهور باسلوبها الرومنسي الذي اعتمدته بدءاً من أغنيتها الأولى «ما بصدق» إلى ال«دويتو» الذي جمعها مع الفنان جو الأشقر «للسهر سهر». "" حول الإنتقادات التي تعرض لها كليب «للسهر سهر» ورغبتها بالتمثيل و«ستار أكاديمي» كانت الدردشة التالية. من هو صاحب فكرة ال«دويتو» «للسهر سهر» مع الفنان جو أشقر؟ كنت أزور الموزع الموسيقي داني حلو فالتقيت جو أشقر عنده يطلعه على أغنية مخبأة لديه منذ فترة طويلة ويخبره أنه يبحث عن فنانة مناسبة لأدائها معه «دويتو» فعرض عليه داني فكرة الغناء معي. سمعت الاغنية وشعرت أنها تناسبني لأنها كتلة أحاسيس تزخر بمعان كثيرة تماماً كأغنيتي «ما بصدق»، فأنا أحب كل أغنية رومانسية وأعتقد أنني أستطيع إيصالها بطريقة جيدة. كيف تردين على الانتقادات التي طالت الفيديو كليب؟ يتعرض كل عمل ناجح للنقد، هذا أمر طبيعي لذلك على الفنان تحصين ذاته نفسياً قبل أن يطلق أي عمل ليتقبل النقد. اتهمت أنك انتقلت من صاحبة الوجه البريء إلى فتاة للإغراء؟ أتهمت أنني على علاقة بجو أيضاً، هذا كلام فارغ. جو رجل متزوج، يحب عائلته ويحترمها. حاولنا سوياً إبراز العمل بطريقة جميلة ومميزة وكان علينا أداء دورينا بطريقة رومانسية تنسجم مع الأغنية كي يصدقها الجمهور وأكبر دليل على نجاحي في إيصال فكرتي في الكليب هي الانتقادات والاتهامات. حاولت تقديم مشاعر صادقة وليس الإغراء. المخرج توفيق طرابلسي انسان محترم وقدم كليباً رومانسياً على الطريقة الغربية وأنا سعيدة بهذا العمل على الرغم من الانتقادات. هل أنت راضية عن الخطوات التي تحققت منذ تخرجك من «ستار أكاديمي»؟ مقارنة مع سواي من طلاب «ستار أكاديمي» أنا راضية جدا، لم ينخرط معظم هؤلاء في المعترك الفني، حتى أن البعض منهم قرر دخوله ولم ينجح. شكل «ستار أكاديمي» انطلاقتنا الفنية وحان الآن وقت الجد والعمل الدؤوب. من المعروف أن المجال الفني صعب جداً لذلك من الضروري أن يصب الفنان جهده للوصول إلى قلوب الناس وأن لا يتكل على شركة الإنتاج التي يتعامل معها إنما حث المحيطين به على مساعدته. أعترف بأني لم أقدم أعمالاً كثيرة، لكنني أحرص دائماً على تقديم ما يناسبني. لماذا انطلقت من خلال الأغنية اللبنانية؟ كنت أتمنى أن أبدأ مسيرتي الفنية بالأغنية المغربية، لكنني لم أجد ما يناسبني. كان علي حسن الاختيار خصوصا أنني في بداية طريقي الفني، فإما أن أختار الجيد وأنجح وأبرز وإما أفشل. حين سمعت أغنية «ما بصدق» عند الملحن هشام بولس شعرت أنها لي، هذا ما حدث بكل بساطة لم يكن الأمر مقصوداً. ذكرت سابقاً انك تجدين صعوبة في أداء الأغنية الخليجية، هل يعني ذلك انك لن تغني بهذه اللهجة؟ أحب الأغنية الخليجية وأتمرن راهناً على الغناء بها والتركيز على مخارج الحروف كي أجيدها مئة في المئة، فحين أديت الأغنية اللبنانية ظن الجميع أنني لبنانية. لأنني أرغب في تقديم أعمال مميزة ومثالية سأغني الخليجي حين أتمكن من اللهجة. أثبت في الفيديو كليب الأخير مع جو أشقر قدرة كبيرة على التمثيل، هل تنوين دخول هذا المجال اسوة بباقي المغنيات؟ اكتشفت أنني أملك موهبة التمثيل خلال وجودي في برنامج «ستار أكاديمي» وأول من لاحظ قدرتي هو الفنان غابريال يمين حين كان يطلب مني أداء حالات تعبيرية عدة في آن وكنت أجيد هذا الامر بشكل طبيعي، على الرغم من انني كنت أجهل هذه الموهبة لدي. لا أنكر أنني أرغب بالتمثيل لكنني أحاول إثبات نفسي كمغنية اولا. هل تطمحين الى دخول السينما المصرية؟ السينما المصرية هي طموح كل فنان، لكنني سأسعى دائماً إلى اختيار ما يناسب شخصيتي ولن أقبل الا الدور القيّم والمهم والذي يضيف إلى مسيرتي كفنانة. لماذا لم تنضمي إلى طلاب «ستار اكاديمي» في مسلسل «جيران»؟ أتمنى لهم النجاح لكنني كما اشرت سابقاً أركز على الغناء كي لا أضيّع الجمهور. ما أكثر ما يزعجك في الوسط الفني؟ للأسف المجال الفني صعب جداً وغير نظيف. يزعجني حين يصنف كل الفنانين في خانة واحدة فيختلط الجيد بالمبتذل. صعب على الفنان الذي يمشي في طريق مستقيم ونظيف أن يصل بسهولة إلى الجمهور، لكنني سأسلك هذه الطريق ولو تطلب مني الأمر وقتاً أطول. أملك الصوت الجيد والشكل الجميل وسأصل عبرهما بطريقة محترمة. من تلتقين من أصدقائك في «ستار أكاديمي»؟ الجميع أصدقائي أذكر مثلا وجدي لكحل ومنال اللبنانية وأحمد الشريف وفادي أندراوس ومايا وخليفة وهاني حسين، لكنني لا اراهم كثيراً بحكم بعد المسافات بيننا. أين تقيمين راهناً؟ معظم وقتي أقضيه في لبنان حيث شركة الإنتاج «ستار سيستم» التي أتعاون معها واواظب على زيارة المغرب. أثناء وجودك في برنامج «ستار أكاديمي» كنت على علاقة غرامية، أين أصبحت؟ لم أكن على علاقة غرامية بل كانت المشاهد مغلوطة والموضوع لا أساس له من الصحة. من الصعب إيجاد شخص يستوعب عملك ويثق بك وما زلت صغيرة والحياة أمامي طويلة كي أكوّن عائلة. ما يهمني راهناً هو التركيز على عملي. ماذا عن أعمالك الجديدة؟ أستمع الى عدد من الاغنيات كي اختار واحدة، لا يكون معيار اختياري هويتها بل أن تكون جميلة وتلقى استحسان الناس وأشعر بها. ينصبّ اهتمامي راهناً على نجاح ال«دويتو» وال«سنغل» الذي أحضره. سأتفرغ لاحقاً للألبوم كذلك أحضر أغنية وطنية مغربية.